متى يكون تقديم الأجهزة الذكية للأطفال مفيدًا؟ 6 إرشادات للآباء لضمان الاستخدام الأمثل
في أي عمر يمكن للأطفال استخدام الأجهزة الذكية؟
تشير توصيات منظمة الصحة العالمية والأكاديمية الأمريكية لطب الأطفال إلى عدم السماح للأطفال باستخدام الأجهزة الذكية قبل سن الثانية، بينما يُفضل الانتظار حتى عمر الثالثة قبل تعريفهم بالعالم الرقمي. ويبرز هذا التوجيه للحفاظ على التوازن بين النمو العقلي والبدني، حيث تتفق آراء المختصين على أهمية تجنب الشاشات للأطفال الصغار.
ست قواعد توجيهية للوالدين لاستخدام الأطفال للأجهزة الذكية
يقدم الخبراء ست نصائح رئيسية للآباء عند إدخال الأطفال لعالم الوسائط الإلكترونية، وهذه القواعد تهدف لتوفير بيئة آمنة ومفيدة.
1. تأجيل الأجهزة إلى سن ما قبل المدرسة
ينصح الخبراء بانتظار وصول الطفل إلى سن ما قبل المدرسة قبل تقديم أي جهاز إلكتروني، حيث يستفيد الأطفال بشكل أكبر من تفاعلهم مع العالم الواقعي. تقول الدكتورة كارولين جاينز: “كل دقيقة يقضيها الطفل أمام الشاشة تحرمه من تجربة استكشاف العالم بطرق حسية أساسية لنموهم”.
2. مراعاة مستوى الإشراف
يوصي الخبراء بأن يكون استخدام الأجهزة ضمن إشراف مستمر، ويُفضل تأجيل استخدام الهواتف الذكية كأداة مستقلة للأطفال حتى سن 11 عامًا أو أكثر في البيئات غير الخاضعة للإشراف.
3. إشراك الوالدين في التجربة الرقمية
ينبغي على الوالدين المشاركة مع أطفالهم أثناء استخدام الأجهزة الذكية، بحيث يمكنهم تعزيز مهارات الفهم لدى الطفل من خلال “المشاهدة المشتركة”، حيث يُفضل تواجد الشاشات في مساحات العائلة بعيدًا عن غرف النوم.
4. أهمية التفاعل مع العالم الواقعي
يؤكد الخبراء أهمية قضاء وقت خارج الشاشات، حيث ينبغي على الآباء تشجيع الأطفال على استكشاف العالم، مما يسهم في تطوير مهاراتهم الاجتماعية والمعرفية.
5. التحكم بوقت الشاشة
تنصح مشرفة التكنولوجيا التعليمية، جيني جاليندو، بألا يتجاوز وقت الشاشة نصف ساعة للطفل بين سن 4 و5 سنوات، بينما يوصى بساعة واحدة للأطفال بين 6 و7 سنوات. كما يشير الخبراء إلى تطبيق قاعدة 20-20-20 لتجنب إجهاد العين.
6. اختيار المحتوى المناسب بعناية
نوعية المحتوى الذي يتعرض له الأطفال تعتبر عاملاً رئيسيًا، حيث يجب على الوالدين اختيار التطبيقات والألعاب التعليمية التي تعزز من مهارات التفكير والإبداع بدلاً من الاكتفاء بالترفيه البحت.