“ارتفاع أسعار النفط مع ازدياد الطلب بسبب موجة البرد في أوروبا وأمريكا”
زيادة الطلب بسبب الطقس البارد
شهدت أسعار النفط ارتفاعًا ملحوظًا تجاوز نسبة 1% اليوم، وذلك مع زيادة الطلب على الوقود نتيجة موجة البرد القاسية التي تضرب أجزاء واسعة من الولايات المتحدة وأوروبا. وأدى الطقس الشتوي البارد إلى تعزيز استهلاك الوقود، ما دفع أسعار النفط إلى الارتفاع.
تفاصيل أسعار العقود الآجلة
ارتفعت العقود الآجلة لخام برنت بواقع 82 سنتًا، أي ما يعادل 1.08%، لتصل إلى 76.98 دولارًا للبرميل بحلول الساعة 11:41 بتوقيت شرق الولايات المتحدة. كما صعدت العقود الآجلة لخام غرب تكساس الوسيط الأمريكي بواقع 73 سنتًا، أو بنسبة 1%، لتصل إلى 74.05 دولارًا للبرميل. وفي وقت سابق من الجلسة، ارتفع خام برنت بأكثر من دولار.
تراجع سابق بسبب ارتفاع المخزونات
تراجعت أسعار الخامين القياسيين بأكثر من 1% يوم أمس، حيث أثّر ارتفاع الدولار وزيادة مخزونات الوقود الأمريكية بشكل أكبر من المتوقع على السوق.
تصريحات الخبراء حول ارتفاع الطلب
قال جون كيلدوف، الشريك في أجين كابيتال بنيويورك، إن “ارتفاع الأسعار اليوم يعكس زيادة الطلب على الوقود خلال موسم الشتاء في الولايات المتحدة”. وأوضحت خدمة الطقس الوطنية أن مناطق عدة، من شرق تكساس حتى شمال كنتاكي، تشهد تحذيرات من عواصف شتوية، مما يعزز الطلب على التدفئة.
زيادة استهلاك المصافي الأمريكية
وفقًا لإدارة معلومات الطاقة الأمريكية، ارتفع استهلاك مصافي التكرير من النفط الخام بمقدار 45 ألف برميل يوميًا في الأسبوع المنتهي في 3 يناير، كما صعدت معدلات تشغيل المصافي إلى 93.3%. ورفعت المصافي الواقعة على ساحل الخليج الأمريكي مدخلاتها إلى أعلى مستوياتها منذ ديسمبر 2018.
توقعات بمزيد من الطلب في يناير
توقّع محللو “جيه.بي مورغان” أن يرتفع الطلب على النفط بمقدار 1.4 مليون برميل يوميًا في يناير مقارنة بالعام الماضي، ليصل إلى 101.4 مليون برميل يوميًا. وأرجع المحللون ذلك إلى الطقس البارد غير المعتاد في نصف الكرة الأرضية الشمالي، بالإضافة إلى زيادة السفر في الصين بمناسبة السنة القمرية الجديدة.
توقعات التداول والأسعار
أظهرت أنشطة التداول في العقود الآجلة لخام برنت مخاوف متزايدة لدى المتداولين بشأن نقص المعروض بالتزامن مع ارتفاع الطلب. وقال كيلفن وونج، كبير محللي السوق لدى “أواندا”، إن خام غرب تكساس الوسيط قد يتراوح بين 67.55 و77.95 دولارًا في فبراير، مع ترقب السياسات الاقتصادية المستقبلية للصين والتدابير التحفيزية.