السديس في خطبة الجمعة: العشر الأواخر ميدانٌ للعطاء والعمل لا مجال للكسل

أكد إمام وخطيب المسجد الحرام الشيخ الدكتور عبدالرحمن السديس أن شهر رمضان هو موسمٌ للطاعات والجود، داعيًا المسلمين إلى الاجتهاد في العشر الأواخر من الشهر المبارك، والتزود من الأعمال الصالحة، وقيام الليل، واستثمار هذه الأيام في مراجعة النفس ونبذ الخلافات وتحكيم لغة العقل والحوار.

الدعوة إلى الجود والإحسان

في خطبته التي ألقاها في المسجد الحرام بمكة المكرمة، شدّد السديس على أهمية الإنفاق في سبيل الله، وحثّ المسلمين على التصدق عبر الجهات الموثوقة مثل مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية ومنصة إحسان للعمل الخيري، لتقديم العون للمحتاجين، وتخفيف معاناة الفقراء والمكروبين، والمساهمة في الإفراج عن المساجين المعسرين.

العشر الأواخر.. فرصة لا تُعوّض

أشار السديس إلى أن الأيام الأخيرة من رمضان فرصةٌ عظيمةٌ لتزكية النفس والتقرب إلى الله عبر العبادات، مؤكدًا أن الصيام ليس مجرد امتناعٍ عن الطعام والشراب، بل وسيلةٌ لسمو الروح، ورُقيّ الأخلاق، وحفظ الجوارح من المعاصي.

كما بيّن أن هذه الأيام تحمل دروسًا عظيمةً في المسارعة إلى الخيرات، داعيًا المسلمين إلى اغتنامها بالفرائض والنوافل، والاعتكاف، والدعاء، والعمل الصالح، فالتجارة مع الله رابحة، والفرصة لا تزال سانحة.

رمضان شهر العمل والإنجاز

أكد السديس أن رمضان ليس شهر كسلٍ وخمولٍ، بل شهر نشاطٍ وانتصارات، إذ شهدت الأمة الإسلامية عبر التاريخ أعظم الإنجازات والفتوحات خلال هذا الشهر الفضيل.

وختم خطبته بالدعوة إلى استقبال العشر الأواخر بعزيمةٍ قوية، والتأسّي بسنة النبي ﷺ في الاجتهاد في هذه الأيام المباركة، سائلًا الله أن يُعيد هذا الشهر على الأمة بالخير والبركة.