دراسة طبية تكشف طرقًا فعّالة للوقاية من هشاشة العظام وتقليل مضاعفاتها الخطيرة
هشاشة العظام: “القاتل الصامت” الذي يهدد الصحة
تعتبر هشاشة العظام مرضًا صامتًا لا تظهر له أعراض واضحة حتى وقوع كسر، وهو ما يجعله يُعرف بـ”القاتل الصامت”. وتشير الإحصاءات إلى أن هشاشة العظام تتسبب في 9 ملايين كسر سنويًّا؛ أي بمعدل كسر كل ثلاث ثوانٍ. وتظهر هذه الكسور غالبًا في العمود الفقري، الوركين، والمعصمين.
مضاعفات خطيرة على الصحة ونوعية الحياة
قد تؤدي هشاشة العظام إلى مضاعفات صحية خطيرة، حيث تشمل مضاعفاتها: الألم المزمن، الإعاقة، الاكتئاب، وانخفاض جودة الحياة. كما أن الكسور الناتجة عن ضعف العظام تؤدي إلى زيادة ملحوظة في معدلات الوفيات، خاصة عند كبار السن.
أعراض وإشارات يجب الانتباه إليها
أبرز المؤشرات التي قد تدل على هشاشة العظام تشمل: فقدان الطول وآلام الظهر، والتي قد تحدث نتيجة السقوط الطفيف أو حتى من دون صدمة واضحة، مما يتسبب في كسور قد تكون العلامة الأولى للمرض. ويعتبر نقص الكالسيوم و”فيتامين د” أيضًا من عوامل الخطر لهشاشة العظام.
نمط الحياة الصحي كدرع وقائي
يؤكد الأطباء أن تعديل نمط الحياة يمكن أن يقلل بشكل كبير من مخاطر هشاشة العظام. من بين العادات الوقائية:
- النشاط البدني المنتظم: تُعد تمارين تحمل الوزن، مثل المشي السريع، الركض، والرقص، فعالة لزيادة كثافة العظام، بالإضافة إلى تمارين القوة التي تساعد على تحقيق الاستقرار والمرونة.
- تجنب العادات الضارة: الامتناع عن التدخين وتقليل استهلاك الكحول، حيث إن هذه العادات تؤثر سلبًا على صحة العظام وتزيد من خطر الكسور.
أهمية الفحص الدوري
توصي الدراسة بإجراء فحص هشاشة العظام لدى النساء بدءًا من سن 65 عامًا، وللرجال من سن 70 عامًا، خاصةً إذا كانت لديهم عوامل خطر، مثل التدخين أو الإصابة بأمراض مزمنة كمرض السكري. الكشف المبكر يمكن أن يسهم في الوقاية وتقليل مضاعفات المرض.