مواصفات خيالية في الزواج.. الصفيان يحذر من التعامل مع العلاقة كقائمة طلبات
في عصر تزايد التوقعات، ناقش الكاتب الصحفي محمد عبدالعزيز الصفيان التحولات الكبيرة في مفهوم الزواج لدى الشباب، حيث أصبح البعض ينظر إلى الزواج كما لو أنه طلب من “مطعم فاخر”، مما قد يعرقل تحقيق زواج حقيقي ومستدام.
توقعات خيالية تفوق الواقع
يشير الصفيان إلى أن العديد من الشباب باتوا يبحثون عن شريكة حياة بمواصفات تكاد تكون خيالية، تتنوع بين كونها متعلمة، ناجحة في عملها، رياضية، ماهرة في الطبخ، ومثقفة، وكل ذلك بالإضافة إلى امتلاكها لمهارات تكنولوجية حديثة وسيارة. ويوضح الكاتب أن هذه التوقعات لا تتوافر حتى في قصص الخيال، فما بالك في الواقع الذي يتطلب توافقًا وتفهمًا.
الزواج.. شراكة أم اختبار؟
يواصل الصفيان في تسليط الضوء على تضخم التوقعات بين بعض الشباب، حتى أصبحوا يتعاملون مع الزواج كأنه اختبار قدرات، متوقعين من شريكة الحياة أن تلبي جميع احتياجاتهم دون شكوى أو تعب، كما لو كانت آلة تعمل على مدار الساعة. لكنه يتساءل: هل الزواج حقًا بات مجرد مشروع عمل؟
نصيحة للشباب: التفاهم أساس الزواج
أكد الصفيان أن الزواج الحقيقي يقوم على التفاهم والتقبل، حيث يجب على الشاب أن يرى شريكة حياته كشخص يشارك معه الحياة بكل ما فيها من تحديات، وليس مجرد وسيلة لتلبية قائمة من المتطلبات. ووجه نصيحة للشباب بضرورة خفض التوقعات والبحث عن شريكة تكون واقعية في تعاملها مع الحياة اليومية.
السعادة الحقيقية في الزواج الواقعي
وأوضح الكاتب أن السعادة في الزواج لا تأتي من الكمال أو المواصفات المثالية، بل من التفاهم والدعم المتبادل بين الزوجين، فالأساس هو القبول بالآخر بعيوبه وإيجابياته، لأن هذا هو ما يحقق المودة والشراكة الحقيقية.
رسالة للفتيات: ابحثن عن شريك يتحمل المسؤولية
نصح الصفيان الفتيات بالبحث عن شريك حياة يتحمل المسؤولية ويفهم أن الزواج ليس مجرد واجب اجتماعي، بل هو شراكة حقيقية تستمر بالتفاهم والاحترام. ودعا الفتيات إلى تخفيف الطلبات المثالية، مشيرًا إلى أن الزواج الناجح هو الذي يبنى على الحب والاحترام وليس على التفاخر والزيف.