باكستان تحذر من عملية عسكرية هندية خلال ساعات وتحذر من “رد حاسم”
إسلام أباد تُطلق إنذارًا أمنيًا عاجلًا وتكشف: هجوم هندي مرتقب خلال 36 ساعة

أعلنت باكستان، في ساعة مبكرة من صباح اليوم الأربعاء، امتلاكها معلومات استخباراتية وصفتها بـ”الموثوقة” تشير إلى أن الهند تستعد لشن عملية عسكرية وشيكة، قد يتم تنفيذها خلال الساعات القليلة القادمة، وذلك في تطورٍ مقلق ينذر بتصعيد جديد في جنوب آسيا. وجاء الإعلان على لسان وزير الإعلام الباكستاني عطاء الله تارار عبر منصة “إكس”، حيث أكد أن التهديد جدي ويستند إلى معلومات أمنية عالية المستوى، دون الإفصاح عن تفاصيل إضافية حول طبيعة العملية أو مصادر تلك المعلومات.
توتر متصاعد بعد هجوم باهلجام
تعود خلفية هذا التحذير إلى الهجوم الدامي الذي استهدف مجموعة من السياح في منطقة باهلجام بإقليم كشمير، وأسفر عن مقتل 26 شخصًا. ووجهت نيودلهي أصابع الاتهام إلى إسلام أباد، التي سارعت بنفي مسؤوليتها، مطالبة بإجراء تحقيق محايد يكشف حقيقة الحادث. واعتبر مراقبون أن هذا الهجوم شكّل شرارة توتر جديدة بين الجارتين النوويتين، خاصة في ظل تصاعد الضغوط السياسية على الحكومة الهندية بقيادة ناريندرا مودي للرد بقوة، مما يُعيد إلى الأذهان أحداث عام 2019 حين شنت الهند غارات جوية داخل الأراضي الباكستانية.
صمت هندي يقابل تحذيرًا باكستانيًا
في الوقت الذي لم تُصدر فيه وزارة الدفاع الهندية أي بيان رسمي حول هذه الاتهامات، تستمر التساؤلات حول توقيت وجدّية التهديدات الباكستانية، ومدى انعكاسها على توازنات المنطقة التي تشهد أحد أخطر فصول التوتر العسكري. من جانبها، أكدت باكستان على لسان الوزير “تارار” أنها سترد بقوة على أي “مغامرة هندية”، مشيرة إلى استعدادها الكامل لصد أي عمل عسكري محتمل، وهو ما يزيد من حدة الترقب.
كشمير.. بؤرة النزاع التي لا تهدأ
تمثل كشمير منذ أكثر من سبعة عقود محور صراع إقليمي محتدم بين الهند وباكستان، خاض البلدان بسببه ثلاث حروب، ويفصل بينهما حاليًا “خط المراقبة” الذي لطالما كان مسرحًا لاشتباكات متقطعة. وتشير الأحداث الأخيرة إلى عودة خطيرة لأجواء الحرب الباردة التي سادت بين الطرفين قبل سنوات.
دعوات دولية لضبط النفس وسط قلق عالمي
في ظل هذا التصعيد، دعت الولايات المتحدة والصين الطرفين إلى التهدئة وتغليب لغة الدبلوماسية على التصعيد العسكري، محذّرين من أن اندلاع أي صراع جديد ستكون له تداعيات واسعة على الاستقرار الإقليمي والدولي. ويبقى السؤال الأهم: هل ستنجح الجهود الدولية في احتواء الأزمة؟ أم أن الساعات المقبلة ستشهد تطورًا دراماتيكيًا قد يفتح باب المواجهة على مصراعيه؟