حارة العقيق بالطائف تتألق في رمضان بلوحات فنية وأجواء تلامس القلوب

وجهة رمضانية تجذب الزوار وتستحضر الذكريات

شارك المقال اذا اعجبك

في قلب محافظة الطائف، تحوّلت حارة العقيق إلى واحدة من أبرز الوجهات الرمضانية لهذا العام، حيث تنبض جدرانها بلوحات فنية مبهجة تعبّر عن روح الشهر الكريم. تتزين الحارة بزخارف تقليدية تتنوع بين الفوانيس المضيئة والأهلة الذهبية، ما يمنح الزائرين تجربة بصرية وروحية لا تُنسى تعكس قيم الألفة والتكاتف بين أهالي الحي.

جهود جماعية تنعش روح المكان

بدأ سكان حارة العقيق استعداداتهم قبل حلول شهر رمضان بأسبوعين، حيث شملت أعمال الترميم إصلاح الأرضيات والجدران، إلى جانب تنفيذ رسومات الزينة التي أضفت لمسة فنية ساحرة على المكان. وأوضح أحمد الفيفي، أحد سكان الحارة، أن التكلفة الإجمالية للتجهيزات بلغت نحو 4 آلاف ريال، مؤكدًا أن الهدف كان الحفاظ على الطابع الرمضاني الفريد الذي يميز الحارة عن غيرها.

تنظيم راقٍ يرحب بالعائلات والزوار

من جهته، أشار خالد الفيفي إلى أن التنسيق بين السكان ساعد على تنظيم الحارة بشكل مريح، خاصة في ما يتعلق بدخول العائلات دون أي مضايقات. هذا التنظيم أسهم في تعزيز تجربة الزائرين ودفع المزيد من الأهالي والزوار إلى القدوم والاستمتاع بأجواء رمضانية تعبق بالحنين والفرح.

البسطات الرمضانية تضفي نكهة خاصة

ولا تكتمل تجربة زيارة حارة العقيق دون المرور على البسطات الرمضانية، التي تقدم مجموعة من ألذ الأطباق الشعبية مثل البطاطس المقرمشة والبليلة الساخنة. هذه الأطعمة، الممزوجة بروائح الذكريات، تضفي نكهة خاصة على المكان، وتجذب الزوار من مختلف الأعمار بحثًا عن المذاق الأصيل.

مزيج من الحداثة والتقاليد في أجواء رمضانية ساحرة

لم تعد حارة العقيق مجرّد حيّ شعبي، بل أصبحت رمزًا حيًا للهوية الرمضانية السعودية، حيث تجتمع الحداثة بالتقاليد في مشهد فني واجتماعي يعيد للأذهان ليالي رمضان القديمة. إنها تجربة فريدة تعكس جمال المجتمع المحلي وروح التعاون التي ما زالت تنبض في أحياء المملكة.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى