نبتة نادرة تغيّر موقع مشروع عالمي في نيوم بتوجيه من ولي العهد

اهتمام غير مسبوق بالحفاظ على الطبيعة

شارك المقال اذا اعجبك

تتمتع منطقة نيوم بتنوع طبيعي فريد يجمع بين البحار العميقة، والشواطئ البكر، والجبال الشاهقة، والصحاري الساحرة. وإيمانًا بأهمية المحافظة على هذا التنوع، جاء توجيه سمو ولي العهد الأمير محمد بن سلمان بحماية النظام البيئي الفريد في نيوم، وهو ما انعكس في قصة نبتة نادرة غيّرت موقع مشروع عالمي في المنطقة.

كيف أثّرت نبتة نادرة في تخطيط مشروع ضخم؟

في لقاء ببرنامج “حكاية وعد” على قناة MBC 1، كشف الأمير عبدالعزيز بن تركي الفيصل أن مشروع منتجع عالمي كان مزمعًا إقامته في أحد أودية نيوم، ولكن عند إجراء الدراسات البيئية، تم اكتشاف نبات نادر لا ينبت إلا في هذا الموقع الجبلي، مما وضع القائمين على المشروع أمام تحدٍ كبير.

فور علم سمو ولي العهد بهذه المعلومات، وجّه بتغيير موقع المشروع كليًا لحماية النبات النادر، ما يعكس التزامه العميق بالحفاظ على البيئة في نيوم، وحرصه على استدامة الموارد الطبيعية.

نيوم.. نموذج عالمي لحماية الطبيعة

تتبنى مشروعات نيوم رؤية تقوم على حماية 95% من مساحتها من أجل الحفاظ على البيئة. ووفقًا للموقع الرسمي للمشروع، تسعى نيوم إلى إعادة الحياة البرية، وتنمية الغطاء النباتي، وتعزيز التنوع البيولوجي، مما يوفر بيئة مثالية لسكانها وكائناتها الحية.

كما تعمل نيوم على خلق تناغم بين البشر والطبيعة، حيث يتم حماية الحيوانات والنباتات من التهديدات البيئية والتصحر، مع تعزيز الجهود لإصلاح المناخ واستدامة الموارد الطبيعية.

اكتشاف أنواع نباتية جديدة في نيوم

في إطار جهودها البيئية، أعلنت وزارة البيئة والمياه والزراعة ونيوم نهاية عام 2024، عن اكتشاف ثمانية أنواع جديدة من النباتات المحلية في المملكة، تُصنّف جميعها ضمن الأنواع النادرة والمحدودة الانتشار عالميًا.

جاء هذا الاكتشاف ضمن برنامج “نيوم فلورا”، الذي أُطلق عام 2021، ويهدف إلى توثيق التنوع النباتي في المنطقة. وقد نجح البرنامج خلال عامين ونصف في تسجيل 345 نوعًا نباتيًا محليًا، منها 28 نوعًا نادرًا على مستوى العالم، ما يعكس الأهمية العلمية والبيئية لموقع نيوم.

يُعتبر “نيوم فلورا” أحد المشاريع الرائدة التي تهدف إلى تحويل نيوم إلى محمية عالمية، مما يُسهم في تحقيق طموحاتها البيئية والعلمية، وتعزيز مكانتها كمركز عالمي للابتكار والاستدامة البيئية.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى