جهود استثنائية في خدمة ضيوف الرحمن بالحرمين خلال رمضان

تواصل الهيئة العامة للعناية بشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي تقديم خدماتها لضيوف الرحمن خلال شهر رمضان المبارك، حيث قامت بتوزيع أكثر من 4,879,682 وجبة إفطار للصائمين في الحرمين الشريفين، إلى جانب تأمين 8,393 مترًا مكعبًا من مياه زمزم المباركة، بما يضمن راحة المصلين والمعتمرين خلال أدائهم للعبادات.

إدارة الحشود وتنظيم التدفق داخل الحرم المكي

شهد المسجد الحرام خلال الأسبوع الأول من رمضان وصول 500,000 معتمر في يوم واحد، مما استدعى تطبيق إجراءات تنظيمية دقيقة لضمان انسيابية الحركة وسهولة الوصول إلى أماكن الصلاة والطواف. وتم تخصيص 196 بابًا للدخول والخروج، بالإضافة إلى خمسة أبواب رئيسة مخصصة للدخول فقط، مما ساهم في تحسين تدفق الحشود وتقليل الازدحام.

تقنيات حديثة لتعزيز تجربة الزوار

في إطار جهود تحسين التجربة التشغيلية للحرمين الشريفين، أطلقت الهيئة تقنية متقدمة لرصد التدفقات البشرية عند الأبواب الرئيسية، إلى جانب تركيب 200 لوحة رقمية للإرشاد المكاني داخل المسجد الحرام وساحاته. كما تم تشغيل خدمة الفرق الراجلة لمساعدة المصلين ميدانيًا، بالإضافة إلى التشغيل التجريبي لعربات التحلل من النسك، وافتتاح مركزين لحفظ الأمتعة و6 نقاط لاستلامها، ما يعزز من راحة الزوار ويتيح لهم أداء مناسكهم بسهولة أكبر.

معرض “أول بيت” يسرد تاريخ الكعبة المشرفة

ضمن الجهود الثقافية لإثراء تجربة المعتمرين، افتتحت الهيئة معرض “أول بيت” في التوسعة السعودية الثالثة، حيث جذب المعرض أعدادًا كبيرة من الزوار الذين استكشفوا تاريخ بناء الكعبة المشرفة ومراحل تطورها عبر العصور، إلى جانب الاطلاع على مجموعة من المقتنيات التاريخية التي تسلط الضوء على الإرث الإسلامي العريق.

مشاركة مجتمعية فعالة عبر العمل التطوعي

دعمت الهيئة مشاركة الجهات التطوعية في تقديم الخدمات داخل المسجد الحرام، من خلال خمسة مجالات تطوعية تشمل خدمات إرشادية، وتنظيمية، وصحية، مما ساهم في تعزيز راحة المصلين والزوار وضمان بيئة مريحة وآمنة لهم.

جهود متواصلة لضمان راحة ضيوف الرحمن

تعكس هذه الجهود المكثفة رؤية المملكة في توفير أفضل الخدمات للحرمين الشريفين، بما يحقق تجربة سلسة ومتكاملة لضيوف الرحمن، ويضمن لهم أجواءً روحانية تسودها الراحة والطمأنينة. ومع استمرار التحديثات والتقنيات المتطورة، تواصل الهيئة تقديم خدمات استثنائية تعزز من مكانة الحرمين الشريفين كوجهة إسلامية عالمية.