المملكة تواصل دعم لبنان.. جهود ممتدة من اتفاق الطائف إلى المساعدات الإغاثية

شارك المقال اذا اعجبك

تواصل المملكة العربية السعودية لعب دور محوري في دعم أمن واستقرار لبنان، حيث أسهمت بشكل فاعل في إنهاء الحرب الأهلية اللبنانية عبر رعايتها لاتفاق الطائف عام 1989م. لم يكن الاتفاق مجرد وثيقة سياسية، بل شكّل نقطة تحول مهمة في إعادة التوازن للنظام السياسي اللبناني، ما عزز الاستقرار والسلام في البلاد.

اتفاق الطائف.. محطة فارقة

يُعد اتفاق الطائف أحد أبرز إنجازات الدبلوماسية السعودية، حيث استضافت المملكة الاجتماعات التي أفضت إلى توقيع الاتفاق في مدينة الطائف. أنهى الاتفاق الحرب الأهلية التي استمرت 15 عامًا، ووضع أسسًا جديدة للنظام السياسي اللبناني. ومنذ ذلك الوقت، واصلت المملكة دعمها للبنان، انطلاقًا من التزامها بتعزيز الأمن في المنطقة.

المساعدات الإنسانية.. امتداد للدعم السعودي

لم تقتصر جهود المملكة على المصالحة السياسية، بل امتدت لتشمل مساعدات إنسانية وإغاثية مستمرة. ففي 13 أكتوبر 2024م، أطلقت المملكة المرحلة الأولى من الجسر الجوي الإغاثي، حيث سيّرت 27 طائرة محملة بمساعدات غذائية وطبية وإيوائية، تنفيذًا لتوجيهات خادم الحرمين الشريفين وولي العهد – حفظهما الله -.

وفي 4 ديسمبر 2024م، انطلقت المرحلة الثانية من المساعدات، التي تضمنت مشاريع إغاثية متنوعة لتوفير الغذاء والمأوى، وتعزيز الخدمات الصحية، في خطوة تهدف إلى تخفيف معاناة المتضررين والنازحين اللبنانيين.

التزام مستمر بدعم الأشقاء

من اتفاق الطائف إلى المساعدات الإنسانية، تؤكد المملكة العربية السعودية التزامها المستمر بدعم استقرار لبنان. تجمع المملكة بين الدبلوماسية الفاعلة والمساعدات الإغاثية، ما يعكس سياستها الراسخة في تعزيز التضامن العربي، وإغاثة المحتاجين، وترسيخ الأمن في المنطقة.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى