إمام المسجد الحرام: حسن الظن بالله مفتاح الفرج وأساس الطمأنينة
أكد الشيخ الدكتور بندر بن عبدالعزيز بليله، إمام وخطيب المسجد الحرام، خلال خطبة الجمعة التي ألقاها اليوم، أن حسن الظن بالله من أعظم العبادات التي تُظهر كمال الإيمان وطيبة النفس، موضحًا أن “من أحسن الظن بربه كفاه وأعطاه ما أمله وتمنّاه”، استنادًا إلى الحديث القدسي: “أنا عند ظن عبدي بي، وأنا معه إذا ذكرني”.
الكون يسير بتقدير الله
وأشار الشيخ بليله إلى أن جميع شؤون الخلق تجري وفق قدر الله ومشيئته، موضحًا أن قلوب العباد بين أصبعين من أصابع الرحمن، يُقلِّبها كيف يشاء. وبيّن أن حسن الظن بالله ينبع من إدراك الإنسان لجمال أسمائه وصفاته وكمال قدرته في جميع الأحوال.
دعوة للتوكل والدعاء
وخلال الخطبة، وجّه إمام المسجد الحرام رسالة لمن يعانون المرض والابتلاء، داعيًا إياهم للاقتداء بدعاء نبي الله أيوب عليه السلام الذي لجأ إلى ربه في أوقات الشدة. كما خاطب كل من ضاقت بهم السبل أو تكالب عليهم الأعداء بأن يرفعوا أكف الدعاء موقنين بالإجابة، مؤكّدًا أن الله يرى ضعفهم ويعلم حاجاتهم وهو القادر على تفريج كربهم.
حسن الظن بالله لا يُخيب
وفي ختام الخطبة، أشار الشيخ بليله إلى أقوال أهل العلم التي تؤكد أن من يحسن الظن بالله ويصدق في رجائه وتوكله عليه، فإن الله لا يخيّب أمله أبدًا، قائلاً: “إن الله سبحانه لا يضيّع عمل عامل، ولا يُخيِّب رجاء من توكل عليه”.