السعودية تدعم الاستدامة البيئية والأمن الغذائي بخطط شاملة لإدارة التربة

إطلاق استراتيجيات لحماية التربة في مؤتمر COP16 بالرياض

شارك المقال اذا اعجبك

في إطار فعاليات مؤتمر الأطراف السادس عشر COP16 لاتفاقية الأمم المتحدة لمكافحة التصحر الذي تستضيفه الرياض خلال الفترة من 2 إلى 13 ديسمبر الجاري شدد وزير البيئة والمياه والزراعة السعودي المهندس عبدالرحمن الفضلي على أهمية الإدارة المستدامة للتربة كجزء أساسي من تحقيق الاستدامة البيئية والأمن الغذائي وأكد أن صحة التربة وإدارتها تتطلب منهجًا شاملاً يعتمد على المراقبة المستمرة واستخدام التقنيات الحديثة.

نهج استراتيجي ثلاثي الأبعاد لإدارة التربة

أوضح الوزير الفضلي أن المملكة تتبنى إطار عمل ثلاثي الأبعاد يركز على رصد صحة التربة من خلال إعداد الخرائط الشاملة وتصنيف التربة بناءً على مستويات المغذيات والكربون العضوي ممارسات زراعية مستدامة تطبيق أساليب زراعية حديثة وصديقة للبيئة تقنيات مراقبة متطورة إنشاء شبكات مراقبة تعتمد على أجهزة الاستشعار عن بُعد وتقنيات التنبؤ وإدارة الأزمات.

أهمية التربة في تحقيق الأمن الغذائي والاستدامة

بمناسبة الذكرى العاشرة ليوم التربة العالمي شدد الفضلي على أن التربة عنصر حيوي لا غنى عنه لتحقيق التوازن البيئي مشيرًا إلى دورها في احتجاز الكربون والحد من تأثير تغير المناخ تحسين جودة المياه من خلال تنقيتها من الملوثات تعزيز التنوع الحيوي وزيادة إنتاجية المحاصيل الزراعية.

تحديات عالمية تتطلب العمل الجماعي

أكد الوزير أن التربة تواجه تحديات كبيرة أبرزها التعرية المفرطة اختلال التوازن الغذائي في التربة فقدان الكربون العضوي والتنوع الأحيائي وللتغلب على هذه العقبات دعا إلى الاستثمار في أبحاث صحة التربة ودعم المزارعين لتبني ممارسات مستدامة وتنفيذ سياسات تحفز على الإدارة الرشيدة للموارد الطبيعية.

بناء مستقبل مستدام للأجيال القادمة

تأتي هذه الجهود ضمن رؤية المملكة لتحقيق استدامة بيئية طويلة الأمد تسهم في تعزيز الأمن الغذائي العالمي وبناء مستقبل مزدهر للأجيال القادمة عبر التزامها بتطبيق سياسات مبتكرة وشراكات دولية تعزز الاستدامة.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى