خطيب الحرم المكي: العمر نعمة عظيمة وقيمته لا يدركها إلا الموفقون
دعا إمام وخطيب المسجد الحرام، الشيخ الدكتور بندر بن عبدالعزيز بليلة، المسلمين إلى تقوى الله ومحاسبة النفس في كل وقت. وأكد في خطبة الجمعة أن الأيام تمضي سريعًا، والعمر في تناقص مستمر، مما يتطلب استثمار الأوقات بالطاعات والعبادات.
أفضل الناس من طال عمره وحسن عمله
أوضح الدكتور بليلة أن العمر من أعظم نعم الله التي لا يدرك قيمتها إلا الموفقون. واستشهد بحديث النبي -صلى الله عليه وسلم-: “مَنْ طَالَ عُمُرُهُ وَحَسُنَ عَمَلُهُ”. وأضاف أن السعيد من اغتنم أوقاته وعمّر أيامه بالقربات، حيث يُكتب له الأجر الوفير عند الله.
ضياع الأوقات بين الغفلة والشهوات
أشار الخطيب إلى أن ضياع العمر يعود إلى عوامل مثل الجهل بقيمة الزمن، الغفلة، تسويف الأعمال، والانشغال بغير المفيد، بما في ذلك وسائل التواصل الاجتماعي. وحذّر من أن الندم على ما فات يأتي حين لا ينفع الندم.
أسباب إطالة العمر وزيادة البركة
أبرز الدكتور بليلة أن الله جعل للإنسان وسائل لإطالة عمره وزيادة بركته، مثل الدعاء، أعمال البر، وصلة الرحم، استنادًا إلى حديث النبي -صلى الله عليه وسلم-: “لَا يَرُدُّ القَضَاءَ إِلَّا الدُّعَاءُ، وَلَا يَزِيدُ فِي العُمْرِ إِلَّا البِرُّ”.
الذرية الصالحة: العمر الثاني بعد الموت
اختتم خطيب المسجد الحرام بالإشارة إلى أهمية ترك ذرية صالحة تدعو للعبد بعد وفاته، مما يُعد استمرارًا لأعماله الصالحة. واستشهد بحديث النبي -صلى الله عليه وسلم-: “إِذَا مَاتَ الْإِنْسَانُ انْقَطَعَ عَمَلُهُ إِلَّا مِنْ ثَلَاثٍ: صَدَقَةٍ جَارِيَةٍ، أَوْ عِلْمٍ يُنْتَفَعُ بِهِ، أَوْ وَلَدٍ صَالِحٍ يَدْعُو لَهُ”.