استقرار أسعار النفط: ترقب لوقف إطلاق النار واجتماع “أوبك+” المقبل

شهدت أسعار النفط استقرارًا نسبيًا خلال تعاملات اليوم الأربعاء، مدفوعة بترقب الأسواق لتداعيات وقف إطلاق النار الذي بدأ بوساطة دولية. إلى جانب ذلك، ينتظر المستثمرون الاجتماع المرتقب لتحالف “أوبك+” المزمع عقده الأحد المقبل، والذي قد يحدد مستقبل خطط الإنتاج العالمية.

ارتفاع طفيف في أسعار النفط

سجلت العقود الآجلة لخام برنت ارتفاعًا بمقدار 33 سنتًا، بنسبة 0.45%، لتصل إلى 73.49 دولارًا للبرميل، بينما ارتفعت عقود خام غرب تكساس الوسيط بمقدار 37 سنتًا، بنسبة 0.54%، لتسجل 69.14 دولارًا للبرميل.

ورغم هذا الصعود الطفيف، فقد سجلت الأسعار تراجعًا في جلسة الأمس، عقب إعلان اتفاق وقف إطلاق النار، ما يعكس حالة من الحذر لدى المتعاملين في الأسواق تجاه استقرار الإمدادات على المدى القريب.

اجتماع “أوبك+”: هل يتم تعديل خطط الإنتاج؟

تتجه الأنظار إلى اجتماع تحالف “أوبك+”، حيث أشار مصدران مطلعان إلى أن المجموعة قد تدرس تأجيل تقليص التخفيضات الطوعية في الإنتاج، والتي تبلغ 2.2 مليون برميل يوميًا، حتى الربع الأول من 2025. يأتي ذلك وسط مخاوف بشأن تباطؤ الطلب العالمي وزيادة الإمدادات من المنتجين خارج التحالف، بما في ذلك النفط الصخري الأمريكي.

تراجع المخزونات الأمريكية يدعم السوق

وفقًا لبيانات معهد البترول الأمريكي، انخفضت مخزونات النفط الخام في الولايات المتحدة بمقدار 5.94 مليون برميل الأسبوع الماضي، متجاوزة توقعات المحللين بشكل كبير. هذا التراجع قد يوفر دعمًا إضافيًا للأسعار في المدى القريب، معززًا الثقة بتحسن الطلب على الخام.

نظرة تحليلية: تفاؤل حذر

يرى خبراء مثل كريس ويستون، رئيس الأبحاث في مؤسسة “بيبرستون”، أن استقرار الأسعار يشير إلى تفاؤل نسبي بشأن توافق منتظر في اجتماع “أوبك+” المقبل. ومع ذلك، تظل التحديات قائمة، بما في ذلك العقوبات المحتملة على إيران، وتباطؤ الطلب العالمي، وزيادة الإنتاج من خارج التحالف.

السوق العالمي بين الضغوط والآمال

مع استمرار التحديات العالمية التي تشمل ارتفاع الإنتاج الأمريكي وتباطؤ النمو الاقتصادي، يواجه تحالف “أوبك+” ضغوطًا إضافية لاتخاذ قرارات توازن بين استقرار الأسواق وتحقيق عوائد مستدامة.