تحذير علمي: فوضى الذاكرة تعجل بشيخوخة الدماغ!
أظهرت دراسة جديدة أن تراكم “فوضى الذاكرة” يعجل بشيخوخة الدماغ ويؤثر على الأداء المعرفي لدى كبار السن، مما يجعل حذف المعلومات غير الضرورية أمرًا بالغ الأهمية.
التأثيرات العقلية للتقدم في العمر
تشير الدراسة إلى أن الدماغ يصبح أقل قدرة على إزالة المعلومات غير المهمة مع التقدم في العمر، مما يعيق القدرة على التركيز. ويتسبب ذلك في تباطؤ معالجة المعلومات وزيادة الانقطاعات الذهنية. وتناول البحث، الذي نشر في دورية PLOS Biology، كيفية تغير وظائف الذاكرة مع مرور الزمن وتأثير هذه التغيرات على الصحة العقلية.
نمط “تقلب التردد بيتا”
كشفت الدراسة عن نمط دماغي يسمى “تقلب التردد بيتا”، والذي يلعب دورًا في التنبؤ بأداء الذاكرة. وأظهرت النتائج أن البالغين الشباب يمتلكون قدرة أكبر على الاحتفاظ بالمعلومات ذات الصلة، في حين يعاني كبار السن من صعوبة في حذف المعلومات غير الضرورية، مما يساهم في تدهور الذاكرة.
أهمية الصيانة والحذف في الذاكرة العاملة
تعتمد الذاكرة العاملة على عمليتين أساسيتين: الصيانة، وهي الاحتفاظ بالمعلومات الضرورية، والحذف، وهو التخلص من المعلومات غير المهمة. يشير البحث إلى أن عيوب عملية الحذف هي السبب الرئيسي في التدهور المعرفي لدى كبار السن، وفقًا لنظرية العجز عن التثبيط.
اختلافات بين كبار السن والشباب
لاحظ الباحثون أن الفروقات في الذاكرة العاملة بين الشباب وكبار السن تتمثل في قدرة كبار السن على الحذف، مما يؤثر بشكل أكبر على أدائهم مقارنة بالصيانة. وأظهرت النتائج أن التدريب على تحسين الحذف قد يكون أكثر فائدة لكبار السن مقارنة بالتركيز على الصيانة فقط.
تداعيات الدراسة على الصحة العقلية
تشير الدراسة إلى أن تحسين وظائف الحذف يمكن أن يسهم في تحسين الذاكرة لدى كبار السن، مما يفتح الباب أمام تطوير تقنيات تدريب جديدة تستهدف نشاط الدماغ في نطاق “بيتا”. ويمكن أن تساعد هذه النتائج في تطوير تدخلات فعالة لتأخير تدهور الذاكرة المرتبط بالعمر.