خطيب الحرم المكي: الله تعالى أنعم على السعودية بجمع الشمل وتوحيد الكلمة.
في خطبة الجمعة التي ألقاها الشيخ الدكتور عبدالله بن عواد الجهني، إمام وخطيب المسجد الحرام، دعا المسلمين إلى تقوى الله والتمسك بكتاب الله وسنة نبيه محمد صلى الله عليه وسلم. وأكد أن الإسلام جاء ليجمع القلوب ويوحد الصفوف بعد تفرقها، مشيرًا إلى قول الله تعالى: (وَاذْكُرُوا نِعْمَتَ اللَّهِ عَلَيْكُمْ إِذْ كُنتُمْ أَعْدَاءً فَأَلَّفَ بَيْنَ قُلُوبِكُمْ فَأَصْبَحْتُم بِنِعْمَتِهِ إِخْوَانًا وَكُنتُمْ عَلَىٰ شَفَا حُفْرَةٍ مِّنَ النَّارِ فَأَنقَذَكُم مِّنْهَا ۗ كَذَٰلِكَ يُبَيِّنُ اللَّهُ لَكُمْ آيَاتِهِ لَعَلَّكُمْ تَهْتَدُونَ)
نعم الله وشكرها
وأشار الشيخ الجهني إلى أن نعم الله على الإنسان لا تعد ولا تحصى، مؤكدًا ضرورة التحدث عن تلك النعم والشكر عليها. وقال إن الشكر يتطلب أولاً التفطن لتلك النعم، وثانياً استخدامها في طاعة الله، مستشهدًا بحديث الرسول صلى الله عليه وسلم: “أفلا أكون عبدًا شكورًا”.
السعودية ومكانتها الخاصة
أشاد إمام الحرم بنعمة الأمن والأمان التي تنعم بها المملكة العربية السعودية، مشيرًا إلى أنها جمعت شمل أبنائها ووحدت كلمتهم بفضل الله واتباع سنة النبي محمد صلى الله عليه وسلم. وأكد أن هذه النعمة العظيمة تستوجب الشكر والتحدث عنها، معتبرًا أن الشكر لله هو فضيلة عظيمة وصفة للأنبياء.
استذكار التاريخ كمحفز للمستقبل
واختتم الشيخ الجهني خطبته بتأكيد أهمية استذكار الأمم العظيمة لتاريخها واتخاذه أداة للتوجيه والتربية. وأشار إلى أن تاريخ الآباء والأجداد يعد محفزًا للعطاء والاستقامة لتحقيق كل ما ينفع الإسلام والمسلمين.