الذهب يتجاوز 2600 دولار للأونصة لأول مرة وسط تراجع المعادن النفيسة الأخرى
شهدت أسعار الذهب ارتفاعًا تاريخيًا تجاوز حاجز 2600 دولار للأونصة للمرة الأولى، مدعومًا بتوقعات خفض أسعار الفائدة في الولايات المتحدة وتصاعد التوترات الجيوسياسية في الشرق الأوسط. في المقابل، سجلت المعادن النفيسة الأخرى انخفاضات ملحوظة.
تحركات أسعار الذهب
ارتفعت أسعار الذهب في المعاملات الفورية بنسبة 0.7% لتصل إلى 2605.50 دولار للأونصة بحلول الساعة 14:05 بتوقيت غرينتش. كما زادت العقود الأمريكية الآجلة للذهب بنسبة 0.6% لتسجل 2630.30 دولار. إلى جانب ذلك، ارتفعت أسعار الفضة بنسبة 0.5% لتصل إلى 30.93 دولار.
تأثير السياسة النقدية الأمريكية
شهد الذهب ارتفاعًا ملحوظًا بعد أن بدأ مجلس الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي في خفض أسعار الفائدة بمقدار نصف نقطة مئوية، مما أدى إلى دعم كبير لأسواق الذهب. ومنذ بداية العام، ارتفع الذهب بنسبة 26%، محققًا أكبر زيادة سنوية منذ عام 2010، وذلك في ظل بحث المستثمرين عن أصول آمنة تحميهم من تقلبات السوق وعدم اليقين الناجم عن الصراعات في مناطق عدة.
توقعات وتحذيرات المحللين
على الرغم من هذا الارتفاع الكبير، أشار محللون إلى أن موجة الصعود قد تشهد فترة تصحيح في المستقبل القريب، مما قد يؤثر على الاتجاه العام للأسعار. وبالرغم من ذلك، يستمر ضعف الدولار في تقديم دعم إضافي لأسعار الذهب، حيث يجعلها أكثر جاذبية للمستثمرين الذين يحملون عملات أخرى.
انخفاض في الطلب العالمي
رغم الارتفاع الكبير في أسعار الذهب، إلا أن الطلب على التجزئة في الصين والهند، أكبر المستهلكين للذهب عالميًا، شهد تراجعًا ملحوظًا. ويُعزى هذا التراجع جزئيًا إلى الارتفاع الكبير في الأسعار الذي قلل من القدرة الشرائية للمستهلكين.
أداء المعادن النفيسة الأخرى
في الوقت ذاته، شهدت المعادن النفيسة الأخرى تراجعًا ملحوظًا. فقد انخفض البلاديوم بنسبة 1.7% ليصل إلى 1062.25 دولار، فيما هبط البلاتين بنسبة 1.1% ليسجل 974.76 دولار.