بـ3 مبادرات بيئية كبرى.. مشروع البحر الأحمر يقود التحول نحو الاستدامة وحماية التنوع البيئي
أكد تقرير الاستدامة السنوي لعام 2023 الصادر عن شركة “البحر الأحمر الدولية” التزامها الراسخ بالحفاظ على البيئة كجزء أساسي من استراتيجيتها لتحقيق الاستدامة. وأشار التقرير إلى إنجازات الشركة في مجال الطاقة المتجددة وحماية النظم البيئية البحرية، من خلال مجموعة من المشاريع البيئية المهمة التي تعزز هذا الهدف.
الألواح الشمسية: خطوة نحو الاستقلال عن شبكة الكهرباء
أحد الإنجازات البارزة التي سلط التقرير الضوء عليها هو تركيب أكثر من 760 ألف لوح شمسي في 5 حقول للطاقة الشمسية ضمن مشروع “البحر الأحمر”. هذه الألواح الشمسية تمثل جزءًا من خطة شاملة للتحول نحو الطاقة المتجددة وتقليل الاعتماد على شبكة الكهرباء الوطنية، مما يسهم بشكل فعال في تقليل البصمة الكربونية للمشروع. وبدأت محطات الطاقة الشمسية في العمل عام 2023، حيث تم تزويد المشاريع الأولية بالطاقة بموجب اتفاقية امتياز مع “أكوا باور” لمدة 25 عامًا، ما يمهد الطريق لتحقيق هدف الشركة في تشغيل وجهاتها باستخدام الطاقة المتجددة بنسبة 100%.
شتلات المانغروف: دعم البيئة البحرية وتعزيز الدفاعات الطبيعية
تماشيًا مع رؤية “البحر الأحمر الدولية” لتعزيز البيئة، قامت الشركة بغرس نحو 600 ألف شتلة من أشجار المانغروف في جزر “أمهات” و”شورى” ووادي “الحمض”. هذا المشروع يأتي بالتعاون مع “المركز الوطني لتنمية الغطاء النباتي” وأصحاب المصلحة، ضمن هدف طموح لزيادة عدد أشجار المانغروف إلى 50 مليون شجرة. تلعب هذه الأشجار دورًا محوريًا في دعم التنوع البيولوجي البحري، وتحسين جودة المياه، فضلاً عن دورها الكبير في احتجاز الكربون، ما يجعلها جزءًا مهمًا من الجهود المبذولة لمواجهة التغير المناخي.
نقل الشعب المرجانية: مبادرة لحماية التنوع البيولوجي
في إطار جهودها للحفاظ على النظم البيئية البحرية، قامت “البحر الأحمر الدولية” بنقل نحو 98 ألف شعبة مرجانية لإنشاء موائل بحرية جديدة عبر وجهاتها الفريدة. وبدأ مشروع نقل الشعب المرجانية في عام 2021، ليغطي نحو 37.5 ألف متر مربع من قاع البحر، مع نجاح أكثر من 80% من الشعب في البقاء على قيد الحياة. هذا المشروع يهدف إلى التخفيف من الأثر البيئي للتطوير الساحلي، ويعد خطوة هامة في ضمان استدامة التنوع البيولوجي البحري في وجهات “البحر الأحمر” و”أمالا”.