حظر منصة “إكس” في دول متعددة يثير جدلًا عالميًا

أثار حظر منصة “إكس” (تويتر سابقًا) في العديد من الدول، لا سيما تلك التي تتبع أنظمة استبدادية، موجة من الجدل والانتقادات. ومن بين أحدث الدول التي انضمت إلى هذه القائمة البرازيل، حيث بدأت حظر المنصة يوم السبت بسبب دورها في نشر معلومات مضللة.

حظر “إكس” في دول متعددة: الأسباب والتأثيرات

الصين: حظر قديم لا يزال قائمًا

كانت الصين من أوائل الدول التي حظرت منصة “إكس” في يونيو 2009، قبل يومين من الذكرى العشرين لحملة القمع في ساحة تيانانمين. ومع ذلك، استطاع الصينيون التأقلم مع هذا الحظر من خلال استخدام منصات محلية مثل “ويبو” و”ويتشات”.

إيران: قمع حرية التعبير

في أعقاب الاحتجاجات على نتائج الانتخابات الرئاسية في 2009، حظرت السلطات الإيرانية “إكس”، وهو قرار لا يزال سارياً حتى الآن. ومع ذلك، تمكنت المنصة من نقل أخبار الاحتجاجات إلى العالم الخارجي، لا سيما الحركات المناهضة للقمع ضد النساء.

كوريا الشمالية: حجب الإنترنت بالكامل

في أبريل 2016، حجبت كوريا الشمالية “إكس” إلى جانب مواقع أخرى مثل فيسبوك ويوتيوب. ويخضع الوصول إلى الإنترنت لمراقبة صارمة، حيث يتم قصر الاستخدام على عدد قليل من المسؤولين.

تركمانستان وبورما: عزلة تكنولوجية

قامت تركمانستان بحجب “إكس” في مطلع 2010، وتواصل الحكومة مراقبة الإنترنت بشكل صارم. أما في بورما، فقد تم حظر المنصة منذ فبراير 2021 في أعقاب الانقلاب العسكري.

روسيا: تقييد مستمر

بدأت روسيا في تقييد الوصول إلى “إكس” منذ عام 2021، قبل أن تحظره رسميًا في مارس 2022 عقب بدء الهجوم على أوكرانيا. ومع ذلك، لا يزال العديد من الروس يستخدمون المنصة عبر “الشبكة الافتراضية الخاصة” (VPN).

فنزويلا وباكستان: قمع المعارضة

في فنزويلا، أمر الرئيس نيكولاس مادورو بحظر “إكس” لمدة عشرة أيام في أغسطس 2024، تزامنًا مع قمع التظاهرات. وفي باكستان، حظرت الحكومة المدعومة من الجيش المنصة منذ فبراير 2024 لأسباب أمنية، متهمةً المعارضة بنشر مزاعم تزوير الانتخابات.

الخلاصة: حرية التعبير تحت الحصار

تشهد دول عدة حظرًا متزايدًا لمنصة “إكس”، مما يثير تساؤلات حول حرية التعبير في هذه البلدان. ومع تزايد الرقابة والحجب، يلجأ الكثيرون إلى استخدام أدوات تقنية للالتفاف على هذه القيود.