في خطوة تعد الأولى من نوعها على مستوى العالم، حقق فريق طبي في مدينة الملك عبدالعزيز الطبية التابعة للشؤون الصحية بوزارة الحرس الوطني إنجازاً تاريخياً في علاج أنيميا البحر الأبيض المتوسط (الثلاسيميا الكبرى). تم تطبيق العلاج الجيني “كاسكيفي” باستخدام تقنية التعديل الوراثي “كرسبر” على مريض يبلغ من العمر 13 عامًا، ليصبح بذلك أول مريض يتلقى هذا النوع من العلاج خارج نطاق التجارب السريرية.
الطفل، الذي كان يعاني من الثلاسيميا الكبرى ويتطلب نقل دم دوري كل ثلاثة أسابيع منذ ولادته، تماثل للشفاء وخرج من المستشفى بعد نجاح عملية زرع الخلايا الجذعية باستخدام تقنية “كرسبر”. هذا العلاج الجيني الجديد يعيد الأمل للعديد من المرضى الذين يعانون من اعتلالات الدم الوراثية.
وبحسب ما أعلنته الشؤون الصحية بوزارة الحرس الوطني عبر حسابها الرسمي، فإن الفريق الطبي يعتزم قريباً تطبيق هذا العلاج الجيني على عدد آخر من المرضى المصابين بالأنيميا المنجلية وأنيميا البحر المتوسط في مدينة الملك عبدالعزيز الطبية بالرياض، مما يفتح آفاقاً جديدة لعلاج أمراض الدم الوراثية.