“ناسا” تختار “سبيس إكس” لإعادة رائدي فضاء عالقين إلى الأرض في بداية العام المقبل

شارك المقال اذا اعجبك

أعلن بيل نيلسون، مدير إدارة الطيران والفضاء الأميركية (ناسا)، أن اثنين من رواد الفضاء الذين توجهوا إلى محطة الفضاء الدولية في يونيو الماضي سيعودون إلى الأرض على متن مركبة “سبيس إكس” في أوائل العام المقبل. هذا القرار جاء بعد اكتشاف مشكلات خطيرة في نظام الدفع الخاص بكبسولة “ستارلاينر” التابعة لشركة “بوينغ”، مما يجعل استخدامها لنقل الرواد أمراً غير آمن.

“سبيس إكس” تتولى المهمة بدلاً من “بوينغ”

نيلسون أوضح أن “ناسا” قررت اللجوء إلى “سبيس إكس” – المنافس الرئيسي لشركة “بوينغ” في مجال الفضاء – لإعادة رائدي الفضاء، وهو قرار يعكس أهمية السلامة في عمليات الفضاء. وتأتي هذه الخطوة بعد أن كانت “بوينغ” تأمل في نجاح مهمة “ستارلاينر” التجريبية، التي تعرضت لعدة مشكلات خلال تطويرها.

المركبة الفضائية «كرو دراغون» التابعة لشركة «سبيس إكس»
المركبة الفضائية «كرو دراغون» التابعة لشركة «سبيس إكس»

تحديات تواجه “بوينغ” وعودة الرواد في فبراير

في مؤتمر صحافي عقد في هيوستن، ذكر نيلسون أنه ناقش الموضوع مع كيلي أورتبرغ، الرئيس التنفيذي الجديد لشركة “بوينغ”، الذي أكد عزمه على حل المشكلات الحالية بمجرد عودة كبسولة “ستارلاينر” بأمان. يُذكر أن “بوينغ” تواجه أيضاً تحديات أخرى تتعلق بجودة إنتاج الطائرات التجارية، وهو ما يضيف ضغوطاً إضافية على الشركة.

رائدا الفضاء بوتش ويلمور وسوني وليامز، اللذان كانا أول طاقم يستخدم “ستارلاينر”، انطلقا إلى محطة الفضاء الدولية في 5 يونيو في مهمة تجريبية كان من المفترض أن تستمر 8 أيام فقط. ومع ذلك، أدت سلسلة من المشكلات التقنية إلى تأخير عودتهما إلى الأرض لعدة أشهر.

عودة آمنة متوقعة في فبراير 2024

من المتوقع الآن أن يعود رائدا الفضاء إلى الأرض في فبراير المقبل على متن مركبة “كرو دراغون” التابعة لشركة “سبيس إكس”، والتي ستنطلق في الشهر المقبل في مهمة روتينية، مما سيضمن عودتهما بأمان بعد فترة من عدم اليقين.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى