عمليات احتيال خطيرة عبر الإنترنت حول دواء “أوزمبيك” تؤدي إلى دخول المستشفى
تحذيرات من عمليات احتيال تتعلق بدواء "أوزمبيك"
تشير تقارير جديدة إلى أن العديد من الأشخاص قد يواجهون مخاطر صحية كبيرة أو يتعرضون للاحتيال المالي عند محاولة شراء دواء إنقاص الوزن الشهير “أوزمبيك” عبر الإنترنت. وفقًا لتقرير صحيفة “نيويورك بوست”، تزايدت عمليات الاحتيال المتعلقة بهذا الدواء بشكل ملحوظ، مما أثار القلق بشأن سلامة المستهلكين.
احتيالات عبر الصيدليات غير القانونية
توضح الأبحاث أن الصيدليات غير القانونية عبر الإنترنت تعرض دواء “أوزمبيك” مزيفًا أو دون المستوى، وفي بعض الحالات، تأخذ أموالاً دون تقديم المنتج. يشرح تيم ماكي، أستاذ برنامج الصحة العالمية بجامعة كاليفورنيا، سان دييغو، أن “من الصعب تحديد مدى انتشار هذه الاحتيالات، حيث تتغير بناءً على توافر المواد الخام وتنوع المزورين”.
نتائج دراسة تكشف عن التلاعب بالمكونات
أجرى فريق من الباحثين دراسة حول مواقع الويب التي تقدم “سيماغلوتيد” دون وصفة طبية، وهو المكون النشط في “أوزمبيك”. وقد قاموا بشراء 6 منتجات لاختبار مراقبة الجودة، لكنهم استلموا ثلاثة فقط. وكشفت نتائج الدراسة المنشورة في “JAMA Network Open” أن “سيماغلوتيد” في العينات كان يحتوي على نقاء يتراوح بين 7% و14% بدلاً من 99% المعلن عنها. كما تم الإبلاغ عن عمليات احتيال تتضمن طلبات دفع إضافية تتراوح بين 650 و1200 دولار لتخليص الجمارك.
مشاكل صحية ناتجة عن جرعات زائدة
واجه بعض المرضى أعراضاً خطيرة بسبب تناول جرعات زائدة من “سيماغلوتيد”، مثل الغثيان والقيء وآلام البطن والإغماء. بعض الحالات أدت إلى دخول المستشفى، حيث أبلغت مراكز السموم الأميركية عن حوالي 3000 مكالمة هاتفية متعلقة بجرعات زائدة في عام 2023، وهو ارتفاع كبير مقارنة بالسنوات السابقة.
تنبيهات إدارة الغذاء والدواء الأميركية
أصدرت إدارة الغذاء والدواء الأميركية تنبيهاً الأسبوع الماضي بشأن جرعات زائدة من “سيماغلوتيد”، مع الإشارة إلى أن معظم التقارير تنجم عن المرضى الذين يستخدمون جرعات تفوق الوصفة الموصى بها بشكل كبير.