تقرير طبي يحذر من الشخير المستمر وتوقف التنفس ليلًا ويؤكد أن الحل يبدأ بتعديل نمط الحياة

حذر تقرير طبي من الشخير المستمر والمزعج أثناء النوم، خاصة إذا صاحبه توقفات في التنفس، مشيرًا إلى أن الصوت ينتج غالبًا عن انسداد جزئي في مجرى الهواء العلوي، ما يؤدي إلى اهتزاز أنسجة الحلق مع مرور الهواء. وأكد التقرير المنشور على موقع “Tua Saúde” أن التعامل مع الشخير لا يبدأ بالضرورة بالأدوية أو الجراحة، بل بخطوات بسيطة في نمط الحياة قد تُحدث فرقًا واضحًا.
متى يصبح الشخير مؤشرًا خطرًا؟
أوضح التقرير أن الشخير قد يظهر بشكل عابر بعد يوم مرهق، أو عند النوم على الظهر، أو عقب تناول وجبة ثقيلة، لكنه يتحول إلى علامة مقلقة عندما يتكرر يوميًا أو يرتبط بتوقفات قصيرة في التنفس. ومن أبرز العلامات التي تستدعي الانتباه: شخير مرتفع يوقظ الآخرين، جفاف الحلق عند الاستيقاظ، صداع صباحي، تهيج في المزاج، إرهاق وصعوبة في التركيز، وقد يصل الأمر إلى نعاس نهاري شديد يزيد احتمالات الحوادث خاصة أثناء القيادة. كما أشار إلى أن الشخير قد يكون إنذارًا مبكرًا لانقطاع النفس الانسدادي النومي، حيث يتوقف التنفس لثوانٍ خلال النوم بما يسبب نقصًا في الأكسجين.
أسباب شائعة وراء الشخير
يربط التقرير الشخير بعدة عوامل، أبرزها ارتخاء عضلات الحلق واللسان أثناء النوم، وانحراف الحاجز الأنفي أو تضخم اللحمية، إضافة إلى السمنة وتراكم الدهون حول الرقبة. كما قد تسهم المهدئات قبل النوم في إضعاف عضلات التنفس، ويزيد التدخين من التهابات الحلق المزمنة، بينما يقل دعم العضلات للممرات الهوائية مع التقدم في العمر. وفي حالات أقل، قد تلعب الوراثة دورًا عبر ضيق خلقي في الحلق أو صغر الفك السفلي.
العلاج يبدأ من نمط الحياة
شدد التقرير على أن الخطوة الأولى للعلاج تتمثل في تجنب النوم على الظهر، وخفض الوزن، والإقلاع عن التدخين. كما لفت إلى أهمية تمارين الحلق واللسان، واستخدام أجهزة الفم الطبية عند الحاجة، وصولًا إلى جهاز ضغط الهواء الإيجابي المستمر للحالات الشديدة، مع الإشارة إلى أن الجراحة تُطرح عادة عندما يكون السبب تشريحيًا واضحًا.
نصائح وقائية لتحسين النوم
أوصى التقرير بالحفاظ على وزن صحي وممارسة الرياضة بانتظام، وتجنب العشاء الثقيل قبل النوم، والعمل على تقليل الغبار والرطوبة في غرفة النوم، بما يساعد على تقليل تهيّج الممرات الهوائية وتحسين جودة النوم.



