المضادات الحيوية وفيتامين سي ومنتجات الألبان.. ماذا يقول العلم عن العلاجات المتوارثة؟

رصد تقرير طبي حديث أشهر تسع خرافات مرتبطة بنزلات البرد، كاشفًا رأي العلم في هذه المعتقدات المتوارثة، ومحذرًا من أن بعض هذه الأفكار قد يدفع إلى استخدام علاجات غير ضرورية أو غير فعّالة.
وبحسب تقرير موقع «Everyday Health»، فإن من أبرز الخرافات المنتشرة الاعتقاد بأن المضادات الحيوية تعالج نزلات البرد، موضحًا أن هذه الأدوية مخصصة لعلاج الالتهابات البكتيرية فقط، بينما نزلات البرد يسببها فيروس لا يمكن للمضادات الحيوية شفاؤه، كما أن إساءة استخدامها قد يؤدي إلى مقاومة خطيرة للمضادات الحيوية.
كما تناول التقرير الاعتقاد بأن فيتامين سي يمنع نزلات البرد، مبينًا أن الأدلة العلمية لا تدعم هذا التصور بشكل قوي، وإن كان قد يقلل من مدة الأعراض بشكل طفيف لدى بعض الأشخاص، مع التحذير من الجرعات الكبيرة، خصوصًا لمرضى الكلى والحوامل.
وفنّد التقرير المعتقد الشعبي القائل بـ«إطعام البرد وتجويع الحمى»، موضحًا أن الأهم هو الحفاظ على الترطيب وتناول السوائل، وأن حساء الدجاج يعد خيارًا جيدًا للمساعدة في التعافي. كما أوضح أن الخروج بشعر مبلل لا يسبب نزلة برد، لأن العدوى تنتقل عبر الفيروسات وليس من الطقس البارد وحده.
وفي ما يتعلق بمنتجات الألبان، أوضح التقرير أنها لا تزيد كمية المخاط، وإن كانت قد تجعل قوامه أكثر كثافة لدى بعض الأشخاص، مشيرًا إلى أن الزبادي والمثلجات قد تكون مهدئة لالتهاب الحلق في بعض الحالات.
وردّ التقرير كذلك على مقولة إن «نزلات البرد لا تسبب الحمى وأن الأنفلونزا وحدها تفعل ذلك»، مؤكدًا أن كلا المرضين قد يصاحبهما ارتفاع في درجة الحرارة، ومذكرًا بأن الشخص يكون معديًا حتى دون حمى، بل وقد ينقل العدوى قبل ظهور الأعراض.
واختتم التقرير بالتأكيد على أن الاعتقاد بأن الأدوية تشفي نزلات البرد خرافة أخرى، إذ إن دور الأدوية يقتصر على تخفيف الأعراض، بينما «العلاج الحقيقي» لنزلات البرد هو الراحة وشرب الماء، مع الإشارة إلى أن الوقاية تعتمد على غسل اليدين بانتظام، وتعقيم الأسطح، والنوم الكافي، والتغذية الجيدة.



