ولي العهد في واشنطن.. اتفاقيات تعيد تشكيل تاريخ العلاقات وتفتح مرحلة استراتيجية جديدة
يبدأ ولي العهد رئيس مجلس الوزراء الأمير محمد بن سلمان، اليوم (الثلاثاء)، زيارة رسمية إلى العاصمة الأمريكية واشنطن، في أول حضور له في البيت الأبيض منذ سبع سنوات، وسط توصيف واسع من وسائل الإعلام الأمريكية بأنها زيارة مفصلية تحمل ملفات استراتيجية من شأنها إعادة صياغة مسار العلاقات بين البلدين.
لقاءات رفيعة واتفاقيات استراتيجية
ويتضمن جدول الزيارة لقاءً موسعًا مع الرئيس الأمريكي دونالد ترامب وكبار المسؤولين في البيت الأبيض، إضافة إلى اجتماعات مع قيادات مجلسي الشيوخ والنواب لبحث ملفات الدفاع والطاقة والاستثمار، ومسار السلام والاستقرار الإقليمي.
وأكدت التقارير أن الزيارة تستهدف تعزيز الشراكة الدفاعية، بما في ذلك مناقشة توريد طائرات إف-35 وأنظمة دفاعية متقدمة، في خطوة تُعد تحولًا في مستوى التعاون العسكري بين البلدين.
قمة استثمارية وملفات اقتصادية ضخمة
وأكدت شبكة سي بي إس نيوز أن السعودية ستستضيف قمة استثمارية أمريكية سعودية في واشنطن في 19 نوفمبر، ينظمها مركز جون إف. كينيدي بالتعاون بين وزارة الاستثمار والمجلس التجاري السعودي الأمريكي.
وتشمل الزيارة اجتماعات اقتصادية مع أبرز المؤسسات الاستثمارية ومراكز الأبحاث لبحث فرص في الذكاء الاصطناعي والطاقة النظيفة والخدمات اللوجستية، حيث تستهدف المملكة شراكات بحجم 600 مليار دولار، بينها اتفاقيات أعلنت قيمتها سابقًا بأكثر من 300 مليار دولار.
الطاقة النووية والتكنولوجيا المتقدمة
وتتناول المباحثات التعاون في مجال الطاقة النووية المدنية ضمن رؤية 2030، إضافة إلى التقنيات الحديثة والذكاء الاصطناعي. وتشير مصادر إلى مباحثات لإنشاء محطات نووية مدنية في السعودية، بما يعزز استدامة الطاقة النظيفة.
كما تستعد أرامكو لتوقيع اتفاقيات لتوريد الغاز الطبيعي المسال مع شركتي وودسايد إنرجي وكومنولث إل إن جي، بما يشمل الحصول على ما يصل إلى مليوني طن سنويًا من الغاز المسال واستحواذ محتمل في مشروع لويزيانا للغاز بقيمة 17.5 مليار دولار.
زيارة مفصلية تعيد تشكيل المرحلة المقبلة
وتجمع وسائل الإعلام الأمريكية على أن هذه الزيارة تحمل طابعًا تاريخيًا، لِما تشتمل عليه من ملفات استراتيجية تمتد من الدفاع والطاقة النووية إلى الاستثمارات الضخمة والجهود السياسية والإنسانية، بما يُعيد تشكيل العلاقات السعودية الأمريكية لعقود مقبلة.
