ليست مجرد متعة.. الشوكولاتة الداكنة تعزز صحة الجهاز الهضمي ووظائف الدماغ

كشفت دراسات حديثة عن دور الشوكولاتة الداكنة في تحسين صحة الأمعاء ودعم الدماغ، لتتحول من مجرد حلوى محببة إلى غذاء طبيعي غني بالعناصر الحيوية.
فبحسب تقرير نشره موقع Onlymyhealth، تحتوي الشوكولاتة الداكنة على ألياف بريبيوتيك تُغذي بكتيريا الأمعاء النافعة، ما يسهم في تعزيز الهضم والمناعة وتحسين المزاج عبر التأثير في توازن ميكروبات الأمعاء.
قوة الألياف والفلافونويد
تحتوي الشوكولاتة الداكنة على كميات عالية من الألياف والفلافونويد، وهي مركّبات نباتية قوية تفرز نواتج أيضية نشطة تُفيد الجسم بعد تحليلها في الأمعاء. وتزداد هذه الفوائد بارتفاع نسبة الكاكاو فيها، إذ تعد الأنواع ذات النسبة الأعلى أكثر فاعلية في دعم الصحة العامة.
مقارنة محتوى الألياف والفلافونويد:
-
70٪ كاكاو: نحو 6 جرامات من الألياف.
-
80٪ كاكاو: 7 جرامات من الألياف و1000 ملجم فلافونويد.
-
85٪ كاكاو: 8 جرامات من الألياف و1200 ملجم فلافونويد.
-
90٪ كاكاو: 10 جرامات من الألياف وأكثر من 1500 ملجم فلافونويد.
ويشير الدكتور راجان إلى أن “الشوكولاتة الداكنة بنسبة 100٪ كاكاو نقي تُعد مكملًا غذائيًا أكثر من كونها حلوى، لأنها خالية من السكر وغنية بالألياف والفلافونويدات.”
رابط مباشر بين الأمعاء والدماغ
يؤكد الخبراء وجود صلة وثيقة بين الأمعاء والدماغ من خلال شبكة الأعصاب والإشارات المناعية والمواد الكيميائية، حيث يمكن للمنتجات الثانوية الناتجة عن بكتيريا الأمعاء أن تقلل الالتهابات وتدعم المزاج والقدرات الإدراكية.
كما تساعد الفلافونويدات في الشوكولاتة الداكنة على تحسين تدفق الدم إلى الدماغ، مما يدعم الذاكرة والتركيز.
نصيحة الخبراء: توازن ومصدر جيد للطاقة
يوصي الأطباء باختيار شوكولاتة تحتوي على 70٪ كاكاو على الأقل للحصول على الفائدة القصوى، وتناولها مع المكسرات أو التوت لتصبح وجبة خفيفة متوازنة تجمع بين الطعم والفائدة.
وتُعد الشوكولاتة الداكنة خيارًا صحيًا لمن يسعون لتعزيز صحة الأمعاء والدماغ بطريقة طبيعية وممتعة في الوقت ذاته.