موجة حر تاريخية تضرب أوروبا.. وفيات وإغلاق مدارس ومفاعل نووي خارج الخدمة

تواصل موجة الحر الشديدة اجتياح دول أوروبا، مخلّفة خسائر بشرية وخدمية متصاعدة. ففي إسبانيا، توفي شخصان جراء حرائق غابات اندلعت في إقليم كتالونيا، بينما أعلنت وزارة الطاقة الفرنسية وفاة شخصين آخرين، ونقل 300 شخص إلى المستشفيات بسبب الإجهاد الحراري.
باريس تسجل 38 مئوية.. وتعطيل آلاف المدارس
سجلت العاصمة الفرنسية باريس 38 درجة مئوية، فيما تخطت الحرارة في بعض المناطق 41 درجة. وأعلنت السلطات رفع حالة التأهب القصوى في 16 منطقة، مع إغلاق أكثر من 2200 مدرسة الثلاثاء و135 أخرى الأربعاء.
اضطرابات في الطاقة والنقل
أوقفت شركة الطاقة النووية Axpo السويسرية أحد المفاعلات في منشأة “بيزناو”، وخفّضت إنتاج الآخر إلى النصف بسبب سخونة مياه النهر التي تُستخدم في التبريد. وفي ألمانيا، علِق ركاب قطار على جسر في ساكسونيا السفلى بعد تعطل التكييف، وبقوا داخل القطار ساعتين ونصف، مما استدعى تدخل الطوارئ لعلاج 5 ركاب من الجفاف ومشاكل في الدورة الدموية.
تحذيرات أوروبية وعواصف في الطريق
توقعت ألمانيا أن يكون الأربعاء الأشد حرارة هذا العام بدرجات تلامس 40 مئوية في فرانكفورت، فيما تستعد دول غرب أوروبا لعواصف رعدية قادمة من المحيط الأطلسي. ووسط موجة الحر، تترقب إيطاليا وإسبانيا انخفاضًا طفيفًا في الحرارة نهاية الأسبوع.
خلفية مناخية
صنّف شهر يونيو الماضي كأحد أشد الأشهر حرارة في تاريخ أوروبا، فيما اعتبر العام الماضي الأكثر سخونة على الإطلاق عالميًا، بحسب المنظمة العالمية للأرصاد الجوية. ووصفت الأمم المتحدة موجات الحر بأنها “القاتل الصامت“، محذرة من تصاعد آثار التغير المناخي في السنوات المقبلة.