رؤية السعودية 2030 تصنع تحولًا نوعيًا في القطاع غير الربحي وتعزز التنمية المستدامة

شارك المقال اذا اعجبك

في ظل التحولات التنموية الكبرى التي تشهدها المملكة العربية السعودية بقيادة خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي عهده الأمين -حفظهما الله-، أصبح القطاع غير الربحي أحد الأعمدة الرئيسة لدعم التنمية الاجتماعية والاقتصادية، تحقيقًا لمستهدفات رؤية السعودية 2030، وتجسيدًا لمفهوم “مجتمع حيوي” الذي يُعد أحد محاور الرؤية الطموحة.

خطوات متسارعة نحو تمكين المنظمات غير الربحية

منذ انطلاق رؤية السعودية 2030، وضعت المملكة أسسًا قوية لدعم وتمكين القطاع غير الربحي، بما يتماشى مع أهداف التنمية المستدامة السبعة عشر للأمم المتحدة (SDGs)، وخاصة الأهداف المتعلقة بالقضاء على الفقر، تحقيق التعليم الجيد، تعزيز الصحة، تحقيق المساواة، توفير العمل اللائق، والحد من أوجه التفاوت داخل المجتمع.

قفزات نوعية في نمو المنظمات غير الربحية

شهد القطاع غير الربحي نموًا ملحوظًا خلال السنوات الأخيرة، حيث تجاوز عدد المنظمات غير الربحية حاجز 3,400 منظمة في عام 2024 مقارنة بأقل من 1,000 منظمة في عام 2016، وهو ما يعكس زيادة كبيرة في المشاركة المجتمعية وتعزيز ثقافة العمل الخيري المؤسسي.

ارتفاع غير مسبوق في أعداد المتطوعين

سجل عدد المتطوعين السعوديين قفزة غير مسبوقة، إذ ارتفع من 11,000 متطوع في عام 2016 إلى أكثر من 600,000 متطوع في عام 2023، متجاوزًا المستهدفات الموضوعة لرؤية 2030 قبل موعدها، مما يدعم مؤشر “المشاركة المدنية” ضمن أهداف التنمية المستدامة.

دور متنامٍ للقطاع غير الربحي في الاقتصاد الوطني

ارتفعت نسبة مساهمة القطاع غير الربحي في الناتج المحلي الإجمالي إلى نحو 1%، مع خطط طموحة للوصول إلى 5% بحلول عام 2030، بما يعزز هدف “العمل اللائق والنمو الاقتصادي” من أهداف التنمية المستدامة.

دعم الابتكار الاجتماعي والتحول الرقمي

أنشأت المملكة “منصة العمل الخيري”، التي تعد خطوة محورية في التحول الرقمي لإدارة التبرعات والعمل الخيري، بما يحقق معايير الشفافية والعدالة، ويرتقي بمستوى الحوكمة بما ينسجم مع أهداف الشفافية الواردة في الهدف الـ16 للأمم المتحدة.

مواءمة البرامج مع احتياجات المجتمع

أطلقت السعودية مبادرات تنموية نوعية، مثل مشاريع السكن الخيري، وتمكين الأسر المنتجة، وإنشاء مراكز للتمكين المجتمعي، بما يعكس التزامها العميق بتحقيق الهدف الأول من أهداف التنمية المستدامة وهو “القضاء على الفقر”.

شراكات استراتيجية محلية ودولية

حرصت المملكة على تعزيز شراكاتها مع القطاعين الحكومي والخاص والمنظمات الدولية، دعمًا للهدف الـ17 من أهداف التنمية المستدامة “عقد الشراكات لتحقيق الأهداف”، مما عزز مكانة السعودية على الصعيد الدولي في دعم التنمية المستدامة.

القطاع غير الربحي السعودي.. نموذج عالمي

لقد أصبح تطور القطاع غير الربحي في السعودية نموذجًا عالميًا يحتذى به، بفضل مواءمته للتوجهات العالمية واستناده إلى استراتيجيات تعزز العدالة الاجتماعية وتحقق التنمية الشاملة، وهو ما أكدته تقارير دولية بارزة أشادت بريادة المملكة في هذا المجال الحيوي.

ختامًا.. رؤية 2030 تواصل تحقيق الإنجازات

ما تحقق خلال أقل من عقد من الزمن في القطاع غير الربحي السعودي يفوق التوقعات، ويؤكد أن المملكة تمضي بثبات نحو بناء وطن مزدهر، ومجتمع متكافل، واقتصاد مستدام، عبر رؤية طموحة تتلاقى مع العالم في أهدافها، وتنفرد بريادتها في التنفيذ وتحقيق الإنجازات.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى