“الغذاء والدواء” تحذّر من التسمم الغذائي في الأسماك وتكشف طرق الوقاية من أخطر أنواعه

في إطار حملتها التوعوية المستمرة، أوضحت الهيئة العامة للغذاء والدواء أبرز أسباب التسمم الغذائي المرتبط بالأسماك، مؤكدة أن الوقاية تبدأ من لحظة الشراء، وذلك لما للأسماك من قيمة غذائية عالية، خصوصًا لاحتوائها على الأحماض الدهنية المفيدة مثل أوميغا 3.

أوصت الهيئة بضرورة اختيار الأسماك من مصادر موثوقة تلتزم باشتراطات التبريد والنظافة، مشددة على أهمية التأكد من صفاء العينين، وتماسك اللحم، وغياب الروائح غير الطبيعية. كما نصحت بحفظ الأسماك على درجة حرارة لا تتجاوز 4 درجات مئوية، أو تجميدها عند -18 درجة مئوية في أكياس أو أوراق مخصصة.

الطهي الجيد خط الدفاع الأول

من أهم خطوات الوقاية التي شددت عليها الهيئة: غسل اليدين قبل وبعد التعامل مع الأسماك النيئة، استخدام أدوات نظيفة، وغسل السمك تحت الماء الجاري، بالإضافة إلى طهيه جيدًا على حرارة لا تقل عن 75 درجة مئوية حتى يتماسك لحم السمك تمامًا.

التسمم الإسقمري.. خطر صامت لا يُزال بالطهي

لفتت “الغذاء والدواء” إلى أن حفظ الأسماك في درجات حرارة غير مناسبة (بين 5 و60 درجة مئوية) يؤدي إلى إنتاج مادة الهيستامين، المسببة لحالة التسمم الإسقمري، والذي لا يمكن التخلص منه عبر الطهي. وتظهر أعراضه سريعًا على شكل احمرار، حكة، طفح جلدي، واضطرابات هضمية. وتشمل الأسماك المرتبطة به: التونة، السردين، الماكريل، الأنشوجة، والبونيتو.

التسمم الوشيقي.. تهديد خفي في الأسماك المخمّرة والمعلبة

بيّنت الهيئة أن الأسماك المخمّرة مثل الفسيخ والرنجة، قد تكون بيئة خصبة لنمو بكتيريا Clostridium botulinum المسببة للتسمم الوشيقي، إذا لم تُملّح جيدًا أو تحفظ عند درجة حرارة أقل من 4 درجات مئوية. كذلك، حذّرت من استهلاك السردين المعلّب في حال وجود انتفاخ بالعلبة أو تسرب أو روائح غير طبيعية.

السوشي والأسماك النيئة.. متى يكون تناولها آمنًا؟

أما عن الأسماك النيئة مثل السلمون المستخدم في السوشي، فقد تحتوي على طفيليات أو بكتيريا خطيرة كـ “الأنيساكيس”، “الليستيريا”، و”السالمونيلا”. لذلك أوصت الهيئة باستهلاك الأنواع المخصصة للاستخدام النيء بعد تجميدها بدرجات حرارة شديدة البرودة لفترات محددة، مع حفظها جيدًا وتناولها خلال يومين من التحضير.

سلامة غذائك مسؤوليتك.. ودور الهيئة توعوي ورقابي

تأتي هذه التوصيات في سياق الاستراتيجية الرابعة للهيئة العامة للغذاء والدواء، والتي تهدف إلى تعزيز السلامة الغذائية، ورفع وعي المستهلك بأسس الوقاية من الأمراض المنقولة عبر الغذاء، خصوصًا تلك المرتبطة بالتسمم الغذائي في الأسماك.