الكعبة المشرفة ترتدي أفخم رداء في العالم مع بداية العام الهجري الجديد
مع بداية العام الهجري الجديد، تزينت الكعبة المشرفة بأغلى وأثمن رداء في العالم، والذي نسج باستخدام 120 كيلوجرامًا من أسلاك الذهب و100 كيلوجرام من أسلاك الفضة و1000 كيلوجرام من الحرير على يد 159 سعوديًا مبدعًا. استغرقت هذه العملية 1589 ساعة من العمل الدؤوب على مدار عام كامل، تكريمًا لبيت الله الحرام وخدمة لضيوف الرحمن.
تتولى الهيئة العامة للعناية بشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي مسؤولية تغيير كسوة الكعبة كل عام. هذا العام، كشفت الهيئة عن تفاصيل وأرقام غير مسبوقة في مراسم تغيير الكسوة، بما في ذلك مشاركة منسوبات الهيئة لأول مرة.
أوضحت الهيئة عبر حسابها الرسمي على وسائل التواصل الاجتماعي مراحل تغيير الكسوة، بدءًا من حملها من مجمع الملك عبدالعزيز وفق تنظيم محدد، ثم نقلها عبر مقطورة طولها 13 مترًا إلى داخل المسجد الحرام، وصولاً إلى صحن المطاف. يبلغ وزن الكسوة 1350 كيلوجرامًا.
تتم عملية تغيير الكسوة برفع الكسوة الجديدة إلى سطح الكعبة باستخدام 8 رافعات لخياطة الأركان الأربعة وتركيب الصمديات والقناديل والحليات. يتم إنزال الكسوة السابقة تدريجيًا. يبلغ ارتفاع الكسوة 14 مترًا، وطول ستارة باب الكعبة 6.35 مترًا وعرضها 3.33 مترًا.
يتم تثبيت الكسوة الجديدة على رخام الشاذروان باستخدام 60 حلقة ذهبية لضمان ثباتها أمام العوامل الجوية المختلفة. تحتوي الكسوة على 4 صمديات و17 قنديلًا موزعة على جهات الكعبة الأربع وأعلى الحجر الأسود، بالإضافة إلى 5 حليات تزين ميزاب الكعبة والحجر الأسود والركن اليماني.
الصمديات هي مخطوطات لسورة الإخلاص، والقناديل تحمل أدعية مثل “يا رحمن يا رحيم”، “الحمد لله رب العالمين”، “يا حي يا قيوم”، و”الله أكبر”. الحليات هي قطع مطرزة تزين الحجر الأسود والركن اليماني وميزاب الكعبة.
يحمل حزام كسوة الكعبة آيات قرآنية، ويتفاوت عرضه من جهة لأخرى؛ حيث يبلغ من جهة باب الملتزم 11.85 مترًا، ومن جهة باب إبراهيم 12.20 مترًا، ومن جهة حجر إسماعيل 10.10 مترًا.