كيف حسم ولي العهد ملف الجافورة خلال أشهر ومكّن أرامكو من الاستثمار فيه؟
قرار استراتيجي يقود تحولًا اقتصاديًا

شكّل تدخل ولي العهد الأمير محمد بن سلمان في ملف حقل الجافورة نقطة تحول رئيسية، حيث ساهم في تمكين المملكة من الاستفادة من أحد أهم المشاريع الغازية، والذي بقي دون حسم لسنوات طويلة بسبب التحديات الاستثمارية والاقتصادية.
منظور جديد للاستثمار في حقل الجافورة
كشف وزير الطاقة الأمير عبدالعزيز بن سلمان، خلال حديثه في برنامج حكاية وعد على قناة MBC، أن ولي العهد تبنى نهجًا استراتيجيًا في التعامل مع المشروع، حيث طرح رؤيته من منظور الدولة ككل، وليس فقط من زاوية شركة أرامكو السعودية، التي كانت ترى أن تكاليف إنتاج الغاز مرتفعة، مما قد يؤثر على الجدوى الاقتصادية.
واقترح ولي العهد آلية معالجة مبتكرة مكنت أرامكو من الاستثمار في المشروع، بالتزامن مع تقليل استهلاك النفط الخام المستخدم في توليد الكهرباء ومحطات تحلية المياه، مما عزز من كفاءة الطاقة واستدامتها في المملكة.
قفزة إنتاجية هائلة في الجافورة
أكد أمين الناصر، الرئيس وكبير الإداريين التنفيذيين في شركة أرامكو، أن المشروع شهد منذ بدايته زيادة إنتاجية الغاز بمقدار 8 أضعاف. كما أوضح أن الحقل يحتوي على 640 ألف برميل من السوائل المصاحبة و440 مليون قدم مكعب من الإيثان، مما يجعله ركيزة أساسية في قطاع البتروكيماويات السعودي.
دعم منظومة الاتصالات برؤية واضحة
لم يقتصر البرنامج على ملف الجافورة، بل تناول أيضًا جهود تطوير قطاع الاتصالات، حيث كشف وزير المالية محمد الجدعان أنه خلال رحلته إلى منتدى دافوس الاقتصادي مع وزير الاتصالات عبدالله السواحه، ناقشا احتياجات المملكة الاستثمارية في الاتصالات.
وأوضح أن وزير الاتصالات طلب 17 مليار ريال لتنفيذ الاستراتيجية الجديدة، وهو ما دفع الجدعان إلى رفع الأمر لولي العهد، الذي طلب من الجانبين صياغة مقترح متكامل لضمان تحقيق الأهداف بطريقة فعالة ومجدية اقتصاديًا.
حديقة الملك سلمان.. إنجاز في عام واحد
ناقش البرنامج أيضًا ملف حديقة الملك سلمان، حيث أكد أمين منطقة الرياض الأمير فيصل بن عياف أن أكبر التحديات تمثلت في تباين أولويات الجهات المعنية، سواء الأمنية أو الخدمية.
في هذا السياق، أوضح إبراهيم السلطان، الرئيس التنفيذي المكلف للهيئة الملكية لمدينة الرياض، أن ولي العهد شكل لجنة من الوزراء والمسؤولين العسكريين لحل العوائق، ومنحهم أسبوعًا فقط لاقتراح حلول تتضمن توفير مواقع بديلة لكلية الملك فيصل الجوية، ووضع جداول زمنية دقيقة لتنفيذ المشروع.