قبائل الهادزا.. شعب يعيش على الصيد ويقدّس الشمس ولا يحتفل إلا بالقمر

حياة بدائية في قلب تنزانيا

شارك المقال اذا اعجبك

تعيش قبائل الهادزا في شمال تنزانيا، وتحديدًا في وادي إياسي والمناطق المحيطة به، حيث يعتمد أفرادها على الصيد وجمع الثمار كأسلوب حياة رئيسي، دون تربية ماشية أو زراعة محاصيل. ويعدّ هذا الشعب من أقدم المجتمعات البشرية، مما يجعله محور اهتمام علماء الأنثروبولوجيا باعتباره نموذجًا حيًّا لأساليب العيش القديمة التي تخلى عنها معظم البشر.

نمط غذائي قائم على الطبيعة

يعتمد نظامهم الغذائي على النباتات والفاكهة واللحوم، إضافةً إلى العسل الذي يُعتبر مصدرًا مهمًا للطاقة. ويستخدم أفراد القبيلة الأقواس والسهام التي يصنعونها يدويًا في صيد الحيوانات البرية، حيث لا يمتلكون أي وسائل زراعية أو أدوات لحفظ الطعام.

ملاجئ بسيطة ولغة فريدة

يعيش أفراد الهادزا في ملاجئ مؤقتة مصنوعة من العشب والفروع الجافة، ولا يمتلكون سوى القليل من الممتلكات. كما يتحدثون لغة هادزان الفريدة، التي تتميز باستخدام أصوات النقر والفرقعة إلى جانب الأصوات المألوفة، ويتم تناقل تاريخهم الشفهي عبر الأجيال دون تدوين.

معتقدات غامضة واحتفالات نادرة

يتميّز الهادزا بمعتقداتهم الفريدة، حيث لا يؤمنون بالآلهة ولا يحتفلون بالمناسبات الدينية أو الأعياد، بل يقدّسون الشمس باعتبارها رمزًا غامضًا. وفي الليالي التي يغيب فيها القمر، ينخرط رجال القبيلة في رقصات طقسية على إيقاع أناشيد النساء، في طقس يعتقدون أنه يعيد التواصل مع أرواح الموتى.

تهديدات تواجه القبيلة

على مدار العقود الماضية، فقدت قبيلة الهادزا ما بين 75% و90% من أراضيها بسبب التوسع الزراعي والمستوطنات الحديثة، مما يهدد استمرارية أسلوب حياتهم التقليدي ويجعل مستقبلهم مجهولًا في ظل التغيرات المتسارعة التي تشهدها المنطقة.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى