نجاح عملية فصل التوأم السيامي البوركيني إنجاز سعودي جديد يرفع رصيد المملكة إلى 62 عملية

إنجاز طبي سعودي يضاف لسجل عمليات فصل التوائم

شارك المقال اذا اعجبك

أعلن الدكتور عبد الله الربيعة، رئيس الفريق الطبي والجراحي السعودي، نجاح عملية فصل التوأم السيامي البوركيني “حوى وخديجة”، مؤكدًا أن هذا الإنجاز يعكس ريادة المملكة العربية السعودية في مجال جراحات فصل التوائم السيامية، ويُضاف إلى سلسلة الإنجازات المستمرة منذ 34 عامًا.

إجراء العملية وفقًا لتوجيهات القيادة السعودية

وجاءت هذه العملية إنفاذًا لتوجيهات خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز آل سعود، وولي العهد الأمير محمد بن سلمان بن عبد العزيز – حفظهما الله – حيث انطلقت الجراحة في مستشفى الملك عبد الله التخصصي للأطفال بمدينة الملك عبد العزيز الطبية في وزارة الحرس الوطني بالرياض.

تفاصيل العملية والتحديات الطبية

بدأت الاستعدادات لاستقبال التوأم “حوى وخديجة” منذ وصولهما إلى المملكة في يوليو الماضي، حيث خضعتا لفحوصات دقيقة أظهرت التصاقهما في منطقة أسفل الصدر والبطن، مع اشتراك في غشاء القلب والكبد والأمعاء. ولضمان نجاح العملية، اتخذ الفريق الطبي قرارًا بإجراء تجهيزات مسبقة تضمنت وضع بالونات تمديد الجلد استعدادًا لعملية الفصل.

وشملت العملية خمس مراحل استغرقت حوالي ثماني ساعات، بمشاركة فريق مكون من 26 استشاريًا وأخصائيًا في تخصصات مختلفة، مثل التخدير، جراحة الأطفال، جراحة التجميل، والكوادر التمريضية والفنية. وواجه الفريق الطبي تحديات معقدة أبرزها حجم الاشتراك في الأمعاء وغشاء القلب، لكن بفضل الخبرة الكبيرة للفريق، تمت العملية بنجاح.

البرنامج السعودي لفصل التوائم إنجاز عالمي متواصل

وأشار الدكتور عبد الله الربيعة إلى أن هذه العملية تُعد رقم 62 ضمن البرنامج السعودي لفصل التوائم السيامية، الذي نجح خلال 35 عامًا في رعاية 146 توأمًا من 27 دولة حول العالم. وأكد أن هذا النجاح جعل المملكة رائدة عالميًا في هذا المجال، مما دفع الأمم المتحدة إلى تخصيص 24 نوفمبر يومًا عالميًا للتوائم الملتصقة.

شكر وتقدير لقيادة المملكة

وفي ختام تصريحه، رفع الدكتور عبد الله الربيعة باسمه واسم زملائه في الفريق الطبي، الشكر والتقدير لخادم الحرمين الشريفين وسمو ولي العهد على الدعم المتواصل الذي جعل البرنامج السعودي لفصل التوائم نموذجًا عالميًا يحتذى به. كما دعا الله أن يمنّ بالشفاء العاجل على التوأم “حوى وخديجة”، متمنيًا لهما حياة صحية وآمنة في بلدهما.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى