أسعار النفط تتراجع والذهب يسجل ارتفاعًا طفيفًا وسط ترقب للبيانات الاقتصادية

تراجعت أسعار النفط اليوم الاثنين في ظل تعاملات ضعيفة مع اقتراب نهاية العام، حيث ينتظر المستثمرون بيانات اقتصادية هامة من الصين والولايات المتحدة لتقييم أداء النمو في أكبر دولتين مستهلكتين للنفط عالميًا.

وبحلول الساعة 07:00 بتوقيت جرينتش، انخفضت العقود الآجلة لخام برنت بمقدار 8 سنتات لتصل إلى 74.09 دولارًا للبرميل. وسجل عقد مارس الأكثر تداولًا 73.73 دولارًا للبرميل، بانخفاض 6 سنتات. كذلك، تراجع خام غرب تكساس الوسيط الأمريكي 5 سنتات ليبلغ 70.55 دولارًا للبرميل.

ارتفاع طفيف في الأسعار الأسبوع الماضي
رغم الانخفاض الحالي، حققت أسعار النفط مكاسب بلغت 1.4% الأسبوع الماضي، مدعومة بتراجع أكبر من المتوقع في مخزونات الخام الأمريكية خلال الأسبوع المنتهي في 20 ديسمبر. جاء هذا الانخفاض نتيجة لزيادة استهلاك المصافي وارتفاع الطلب على الوقود مع موسم العطلات.

كما تلقت أسعار النفط دعمًا إضافيًا من توقعات بنمو اقتصادي قوي في الصين خلال العام المقبل، وهو ما قد يعزز الطلب على النفط من جانب أكبر مستورد عالمي للخام.

الذهب يرتفع بدعم التوترات الجيوسياسية
في المقابل، سجل الذهب ارتفاعًا طفيفًا في التعاملات المبكرة اليوم الاثنين، مدفوعًا بالصراعات الجيوسياسية المستمرة في الشرق الأوسط والتوترات المتصاعدة في كوريا الجنوبية، مما عزز الإقبال على المعدن الأصفر كملاذ آمن.

وارتفعت أسعار الذهب الفورية بنسبة 0.1% لتصل إلى 2622.93 دولارًا للأوقية بحلول الساعة 00:40 بتوقيت جرينتش، فيما صعدت العقود الآجلة للذهب بنسبة 0.2% إلى 2637.30 دولارًا.

مستقبل الذهب في ظل توجهات الفيدرالي الأمريكي
يراقب المستثمرون بحذر تصريحات مجلس الاحتياطي الفيدرالي بشأن سياسات أسعار الفائدة، إلى جانب خطط الرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترامب حول الرسوم الجمركية، والتي قد تؤثر على أداء الذهب في عام 2025.

الذهب حقق ارتفاعًا بأكثر من 27% هذا العام، مسجلًا أعلى مستوى له على الإطلاق عند 2790.15 دولارًا في 31 أكتوبر الماضي. ويرجع ذلك إلى دورة تيسير السياسة النقدية من جانب الفيدرالي الأمريكي وتصاعد التوترات العالمية.

وعلى الرغم من هذه التحديات، يبقى المحللون متفائلين بشأن استمرار قوة المعدن النفيس في عام 2025، مع توقعات بتباطؤ خفض أسعار الفائدة.