“الفيدرالي الأميركي: توقعات تضخم مرتفعة وفائدة تبقى طويلة الأمد”
تضخم أعلى من التوقعات السابقة
كشف مجلس الاحتياطي الفيدرالي الأميركي، في آخر اجتماعات العام 2024، عن توقعات تشير إلى أن التضخم لا يزال أكثر صعوبة مما كان يُعتقد سابقًا، حيث رفع تقديراته للتضخم للعام الجاري والعام المقبل. ووفقًا للبيان، فإن النشاط الاقتصادي القوي غير المتوقع كان المحرك الرئيسي وراء هذه التعديلات.
النمو الاقتصادي يفوق التقديرات في 2024
رفع الفيدرالي الأميركي توقعاته لنمو الاقتصاد الأميركي لعام 2024 إلى 2.5% مقارنةً بتقديراته السابقة عند 2% في سبتمبر. كما شهدت التوقعات للعام 2025 زيادة طفيفة إلى 2.1%. وعلى صعيد أسعار الفائدة، قرر المجلس تخفيض الفائدة بمقدار 0.25% مع توقع خفض إضافي محدود بنسبة 0.5% فقط خلال 2025، مع الإبقاء على معدلات الفائدة عند مستويات تفوق 3.5% حتى عام 2026.
الأسواق الأميركية والآسيوية تتأثر بتصريحات “الفيدرالي”
تسبب الإعلان في موجة من التقلبات في الأسواق، حيث شهد مؤشر داو جونز تراجعًا كبيرًا تجاوز 1000 نقطة، بانخفاض نسبته 2.58%. كما انخفض مؤشر S&P 500 بنسبة 2.95%، بينما تكبّد مؤشر ناسداك خسائر أكبر بلغت 3.56%. وامتد التأثير إلى الأسواق الآسيوية، إذ تراجع مؤشر كوسبي الكوري الجنوبي بنسبة 1.8%، ما يُعد من أكبر الانخفاضات في المنطقة.
تصريحات جيروم باول
في المؤتمر الصحفي عقب الاجتماع، أكد رئيس مجلس الاحتياطي الفيدرالي، جيروم باول، أن المجلس أجرى خفضًا إجماليًا بمقدار 1% في معدلات الفائدة منذ ذروتها، مشيرًا إلى أن السياسة النقدية أصبحت الآن أقل تقييدًا. وأوضح أن المجلس سيكون أكثر حذرًا عند النظر في أي تعديلات إضافية على معدلات الفائدة، مما يعكس توجهًا طويل الأمد لضبط الاقتصاد مع الحفاظ على الاستقرار المالي.