رئيس “سدايا”: الذكاء الاصطناعي يحافظ على البيئة بتوفير المياه وخفض الكربون بمستوى يعادل زراعة مليون شجرة
أكد رئيس الهيئة السعودية للبيانات والذكاء الاصطناعي (سدايا)، الدكتور عبدالله بن شرف الغامدي، أن استخدام الذكاء الاصطناعي في المملكة أسهم بشكل فعّال في تحقيق استدامة بيئية ملموسة. وأوضح أن تقنيات الذكاء الاصطناعي ساعدت في توفير 1.5 مليار لتر من المياه، وتقليل انبعاثات الكربون بما يعادل تأثير مليون شجرة، إضافة إلى توفير 150 مليون ورقة سنويًّا، ما يعكس توجه المملكة نحو التحول الرقمي لتحقيق التنمية المستدامة.
جاءت تصريحات الغامدي خلال مشاركته في منتدى مبادرة السعودية الخضراء المنعقد على هامش مؤتمر الأطراف في اتفاقية الأمم المتحدة لمكافحة التصحر (COP16) بالرياض.
مبادرات نوعية لمواجهة التحديات البيئية
وأشار الغامدي إلى أن مبادرة السعودية الخضراء تأتي ضمن الجهود الوطنية لتحسين البيئة وتقليل المخاطر المناخية. وتتضمن أكثر من 80 مشروعًا وطنيًّا، تهدف إلى خفض الانبعاثات الكربونية وزيادة الرقعة الخضراء في المملكة، بما يتماشى مع رؤية السعودية 2030.
كما أضاف أن منصة المدن الذكية (SmartC) تُستخدم لمراقبة 4 مليارات متر مربع من المناطق الحضرية في الرياض، باستخدام بيانات الأقمار الصناعية التي تُحدّث سنويًّا.
تطبيقات الذكاء الاصطناعي في التحول الرقمي
تطرّق الغامدي إلى مساهمة التطبيقات الرقمية مثل “توكلنا” و نفاذ، التي تعالج مليارات المعاملات سنويًّا، في تقليل الحاجة إلى مراكز الخدمة، وبالتالي تقليل الانبعاثات المرتبطة بالنقل والطاقة. كما أسهمت هذه المبادرات في توفير الوقت وتحسين الكفاءة التشغيلية.
الابتكار البيئي ودعم الطاقة المتجددة
وأوضح أن مراكز التميز في “سدايا” طوّرت نماذج تدعم مبادرة زراعة 10 مليارات شجرة، بالإضافة إلى تقنيات مراقبة الانبعاثات في القطاعات الصناعية. وتستهدف السعودية تحقيق خفض انبعاثات الكربون بمقدار 278 مليون طن سنويًّا بحلول عام 2030، مع التوسع في استخدام مصادر الطاقة المتجددة لتصل إلى 50% من إجمالي الطاقة.
دعوة إلى التعاون البيئي
اختتم الغامدي كلمته بدعوة القطاعين العام والخاص للمشاركة في الجهود الوطنية والدولية للحفاظ على البيئة. وشدد على التزام “سدايا” باستخدام البيانات والذكاء الاصطناعي كأدوات محورية لتحقيق الاستدامة وحماية كوكب الأرض.