عودة النباتات الصحراوية في “نفود الدهناء” بعد جهود حماية المحميات الملكية
رصدت وكالة الأنباء السعودية “واس” عودة وانتشار العديد من النباتات الصحراوية والأشجار بشكل ملحوظ في منطقة نفود “الدهناء”، الواقعة جنوب قرية لينة التاريخية التابعة لمحافظة رفحاء في منطقة الحدود الشمالية. جاء هذا الانتعاش النباتي نتيجة لتفعيل دور المحميات الملكية الطبيعية وحماية الغطاء النباتي، وذلك عبر إجراءات تنظيمية ساهمت في إحياء بعض الأنواع التي كادت أن تنقرض.
نبات “العاذر” رمز الغطاء النباتي الصحراوي
من أبرز النباتات التي عادت للانتشار هو نبات “العاذر”، أحد النباتات الصحراوية المعمرة والتي تعتبر من الركائز الأساسية للغطاء النباتي في منطقة النفود. يسهم هذا النبات في الحفاظ على التوازن البيئي، خاصة في مناطق الكثبان الرملية، ويشتهر بازدهاره في فصلي الخريف والربيع مع بقائه أخضر على مدار العام.
يتميز نبات العاذر بارتفاعه الذي يزيد عن المتر وساقه المتخشبة، وتتفرع منه أفرع حادة ودائمة الخضرة، مع رائحة نفاذة نتيجة احتوائه على زيوت طيارة. ويعد النبات ذا فوائد طبية واستخدامات متعددة في العلاجات التقليدية.
جهود المحميات تدعم تعافي الأرض وعودة التنوع النباتي
أكد عدد من المهتمين بالنباتات البرية لـ”واس” أن تفعيل دور المحميات الملكية الطبيعية ساعد على إعادة ظهور العديد من النباتات والأشجار في المنطقة، وإن كان بكميات لا تزال أقل من الماضي، إلا أن الأرض في طور التعافي مع توافر الأمطار في السنوات الأخيرة، مما ينعش الأمل بعودة المزيد من التنوع النباتي في المستقبل.