السعودية تعزز ريادتها العالمية في الذكاء الاصطناعي ضمن رؤية 2030
تشهد المملكة العربية السعودية خطواتٍ غير مسبوقة في مجالات البيانات والذكاء الاصطناعي، بفضل رؤية 2030 التي تسعى إلى تعزيز الابتكار واستشراف المستقبل من خلال تقنيات الذكاء الاصطناعي، ما يمكّن المملكة من التقدم التنافسي عالمياً. أنشأت السعودية الهيئة السعودية للبيانات والذكاء الاصطناعي “سدايا” عام 2019، والتي حققت تقدمًا ملحوظًا في توظيف هذه التقنيات لتحسين جودة الحياة ودفع التنمية في مجالات متعددة كالصحة والتعليم والصناعة.
وفقًا لتقرير “سدايا”، تمكّنت المملكة من تحقيق مراتب متقدمة في مؤشرات الذكاء الاصطناعي العالمية، حيث حصلت على المركز الأول عالميًا في مؤشر الاستراتيجية الحكومية للذكاء الاصطناعي لعام 2023، كما سجلت نموًا بارزًا في الوعي المجتمعي بالذكاء الاصطناعي، ما يعكس ثقة المواطنين السعوديين بهذه التقنيات.
ومن بين الإنجازات البارزة، زاد الاستثمار في التقنيات الناشئة، حيث وصلت نسبة النمو السنوي في الإنفاق الحكومي إلى 59%، وبلغ التمويل للشركات السعودية في هذا القطاع 1.7 مليار دولار في 2023. في حين تُظهر التطورات في البنية التحتية للذكاء الاصطناعي نموًا ملحوظًا، حيث تمتلك المملكة 22 مركز بيانات نشطًا و40 آخر قيد التطوير، بجانب الحاسبات الفائقة الأداء التي تضعها في المرتبة الثانية إقليميًا.
إضافةً إلى ذلك، ساهمت “سدايا” في تطوير قدرات المواهب السعودية؛ حيث يقدم 86% من الجامعات السعودية برامج في الذكاء الاصطناعي، وزاد عدد العاملين ذوي المهارات المتخصصة بنسبة 51% سنويًا. كما دعم البحث العلمي والابتكار في هذا المجال، مع تزايد المنشورات العلمية وبراءات الاختراع بمعدلات عالية.
تواصل المملكة تعزيز مكانتها العالمية من خلال شراكات دولية بارزة، حيث ستشارك في المؤتمر العالمي للمدن الذكية في برشلونة نوفمبر 2024، مما يعزز مكانتها كمثال عالمي في استشراف المستقبل واستخدام الذكاء الاصطناعي لتحقيق التنمية المستدامة.