الجدل حول فحص مقاومة الإنسولين HOMA-IR: هل يستحق الانتشار؟
أثار استشاري أمراض القلب وقسطرة الشرايين، الدكتور خالد النمر، نقاشاً حول فحص مقاومة الإنسولين (HOMA-IR)، الذي حظي بشعبية مؤخراً بين العامة، وذلك من خلال تساؤله عن فعالية الفحص وجدواه، وما هي الفئات المستفيدة من استخدامه وكيفية التعامل مع نتائجه المرتفعة.
“فحص غير دقيق” وتوصيات بتوخي الحذر
وردًا على التساؤل، حذر الدكتور عبدالله القرني، استشاري طب الأسرة، من الانتشار العشوائي للفحص بين الأفراد، واصفاً إياه بـ “غير الدقيق” ومشيراً إلى احتمال هدر المال دون تحقيق فائدة واضحة. وأوضح القرني أن مقاومة الإنسولين عادة ما ترتبط بأمراض أخرى، مثل السمنة وتشحم الكبد ومتلازمة الأيض، مشيراً إلى أن تخفيف الوزن والنظام الغذائي الصحي يعتبران الحلول الأمثل للتعامل مع مقاومة الإنسولين.
فحص HOMA-IR في نطاق الأبحاث فقط
بدوره، أوضح الدكتور علي العرابي، استشاري طب الأسرة والمجتمع، أن فحص HOMA-IR ما زال يُستخدم ضمن الدراسات والأبحاث فقط، وأنه غير مناسب للتشخيص الطبي الدقيق، حيث يعتمد في الأبحاث بشكل أكبر على تقييم حساسية الإنسولين ووظيفة البنكرياس. وأكد أن الاعتماد على الفحوصات التقليدية والعلامات الإكلينيكية هو الأساس في الطب السريري.
نصيحة الخبراء: تحسين نمط الحياة بدلاً من الفحوصات المكلفة
يرى الخبراء أن الحل الأمثل للتعامل مع مقاومة الإنسولين هو اتباع نمط حياة صحي، بما في ذلك التغذية السليمة وممارسة الرياضة، بدلاً من الاعتماد على فحص HOMA-IR، خاصةً أن دقته محدودة عند استخدامه كأداة تشخيصية عامة.