“استقرار أسعار النفط وسط ضعف الطلب الصيني وتوترات الشرق الأوسط”
تأثير ضعف الطلب الصيني على أسعار النفط
استقرت أسعار النفط اليوم بالرغم من التحديات التي يواجهها السوق، أبرزها ضعف الطلب من الصين التي تعد أكبر مستورد للنفط في العالم. حيث تراجعت العقود الآجلة لخام برنت تسليم نوفمبر بمقدار ستة سنتات لتصل إلى 74.43 دولارًا للبرميل، في حين ارتفعت عقود خام غرب تكساس الوسيط الأمريكي بمقدار أربعة سنتات لتصل إلى 71.04 دولارًا.
دعم الفيدرالي الأميركي واستقرار السوق
تلقت أسعار النفط دعمًا ملحوظًا بعد قرار مجلس الاحتياطي الفيدرالي بخفض أسعار الفائدة بمقدار 50 نقطة أساس الأسبوع الماضي، مع توقعات بتخفيضات إضافية بنهاية العام. ورغم هذه الأخبار الإيجابية، ظل تأثير ضعف الطلب الصيني حاضرًا، مما حد من المكاسب المحتملة. ومع ذلك، ارتفع خام برنت وغرب تكساس الوسيط بأكثر من 4% خلال الأسبوع الماضي، إلا أن السوق يمر الآن بحالة من الاستقرار النسبي.
تأثير العوامل الجيوسياسية والتوترات في الشرق الأوسط
تواصل التوترات في الشرق الأوسط التأثير على توقعات الإمدادات النفطية، مما يزيد من حالة عدم اليقين في السوق. حيث أكد هاري تشيلينجويريان، رئيس الأبحاث لدى “أونيكس كابيتال غروب”، أن النفط يتحرك في نطاق محدود رغم ارتفاع أسعار الأصول ذات المخاطر. وتبقى أي بيانات اقتصادية مخيبة للآمال من الممكن أن تؤدي إلى انخفاض الأسعار مجددًا.
تحديات السوق العالمي للطاقة
تواجه سوق الطاقة العالمي تحديات كبيرة نتيجة القرارات الاقتصادية العالمية وتطورات التوترات الجيوسياسية. وقد أشار مسح حديث إلى انكماش غير متوقع في أنشطة الأعمال بمنطقة اليورو، حيث تباطأ قطاع الصناعات التحويلية واستقر قطاع الخدمات. في النهاية، تبقى أسعار النفط تحت ضغط مستمر نتيجة لتداخل هذه العوامل، مما يعكس التحديات التي تواجه السوق في الوقت الراهن.