المملكة تقود العالم في الذكاء الاصطناعي .. مسيرة الإنجازات وأهم محطات التطور
تخطو المملكة العربية السعودية خطوات ثابتة نحو الريادة العالمية في مجال الذكاء الاصطناعي والبيانات، مؤكدة حضورها القوي بين أفضل الاقتصادات المعتمدة على هذه التقنيات المتقدمة. من خلال جهودها الدؤوبة، تعمل المملكة على ترسيخ مكانتها كمركز تقني عالمي يتصدر مشهد التطور في الذكاء الاصطناعي.
دور الهيئة السعودية للبيانات والذكاء الاصطناعي “سدايا”
منذ تأسيسها في عام 2019، تقود “سدايا” ملف الذكاء الاصطناعي والبيانات الضخمة في المملكة، وتعمل كمرجع وطني لتنظيم هذا المجال المتقدم. تُعد الهيئة عاملًا أساسيًا في تحقيق مستهدفات رؤية السعودية 2030 التي تهدف إلى بناء اقتصاد قائم على المعرفة والتقنية. عبر سعيها المستمر، ساهمت “سدايا” في تمكين مختلف القطاعات التنموية والإنتاجية والخدمية في المملكة.
القمة العالمية للذكاء الاصطناعي: منصة سعودية للريادة الدولية
شكّلت القمة العالمية للذكاء الاصطناعي، التي نظمتها “سدايا” على مدار ثلاث نسخ، محطة فارقة في مسيرة التطور التقني للمملكة. حيث استطاعت هذه القمة تعزيز الجهود الدولية وتوحيد الرؤى نحو استخدام الذكاء الاصطناعي لصالح المجتمعات البشرية. أصبحت القمة منذ نسختها الأولى عام 2020 حدثًا دوليًا مهمًا يجذب أنظار الخبراء وصنّاع القرار في مجال الذكاء الاصطناعي.
مشاركة عالمية وإقبال متزايد
استقطبت القمة العالمية للذكاء الاصطناعي في نسخها الثلاث مشاركة نخبة من الشخصيات العالمية، حيث تجاوز عدد المتحدثين في النسخة الثالثة أكثر من 456 متحدثًا من أكثر من 100 دولة، فيما بلغ عدد الحضور أكثر من 30 ألف شخص. كما حققت القمة تفاعلًا عالميًا واسعًا عبر 150 جلسة وورشة عمل، إضافة إلى توقيع أكثر من 80 اتفاقية دولية ومحلية تهدف لتعزيز استخدام الذكاء الاصطناعي في مختلف المجالات.
رعاية ولي العهد ودعم التطورات التقنية
تأتي رعاية صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، ولي العهد ورئيس مجلس الوزراء، للقمم العالمية للذكاء الاصطناعي، تجسيدًا لحرصه على تعزيز دور المملكة في توجيه تقنيات الذكاء الاصطناعي نحو خدمة البشرية. وتسعى القيادة السعودية إلى تعظيم الاستفادة من هذه التقنيات ووضع إطار أخلاقي يضمن استخدامها الأمثل.
إنجازات ونجاحات عالمية
حققت “سدايا” العديد من النجاحات على مستوى الذكاء الاصطناعي والبيانات الضخمة، منها إنشاء “المركز الدولي لأبحاث وأخلاقيات الذكاء الاصطناعي”، الذي يُعد أحد أهم المخرجات للقمة الثانية، وأقرته منظمة اليونسكو كأحد المراكز الدولية المعترف بها.
الذكاء الاصطناعي في خدمة البشرية
تسعى المملكة إلى تحقيق الاستفادة المثلى من الذكاء الاصطناعي عبر تطبيقه في مختلف القطاعات الحيوية مثل التعليم، الصحة، والاقتصاد، مع التركيز على استخدام هذه التقنيات لتحقيق التنمية المستدامة ورفع جودة الحياة للمجتمعات البشرية.