مخطط شامل لتحويل القطيف إلى واحة ساحلية حديثة تجمع بين الأصالة والتطور
في خطوة استراتيجية مهمة نحو تعزيز التنمية في المنطقة الشرقية، أعلن مجلس هيئة تطوير المنطقة الشرقية عن اعتماد المخطط الشامل لمحافظة القطيف، وذلك بهدف تحويلها إلى واحة ساحلية متكاملة تجمع بين التراث العريق والتطور الحضري الحديث، ما يسهم في تعزيز مكانتها كمركز حضري نابض بالتقدم والازدهار.
تعزيز مكانة القطيف كمركز حضري
أوضح المهندس عمر العبداللطيف، الرئيس التنفيذي لهيئة تطوير المنطقة الشرقية، أن اعتماد المخطط الشامل لمحافظة القطيف جاء بعد إتمام كافة الإجراءات النظامية. كما أكد على أهمية هذه الخطوة في تحقيق نهضة شاملة في المحافظة، من خلال التخطيط المستدام الذي يعزز التنمية الاقتصادية ويحافظ على التراث الثقافي والطبيعي للمحافظة، مثل غابات المانجروف والمناطق الساحلية.
دعم القيادة الرشيدة
أعرب العبداللطيف عن شكره وتقديره لأمير المنطقة الشرقية الأمير سعود بن نايف بن عبدالعزيز، رئيس مجلس الهيئة، على دعمه الكبير وتوجيهاته السديدة التي ساعدت في بلورة المخطط الشامل لمحافظة القطيف. كما ثمّن الجهود المتواصلة من الأمير سعود بن بندر بن عبدالعزيز، نائب أمير المنطقة الشرقية ورئيس اللجنة التنفيذية، الذي ساهم بدعمه المستمر في تحقيق تطلعات القيادة الرشيدة نحو الارتقاء بمحافظة القطيف.
خطة شاملة للمحافظات
وأضاف العبداللطيف أن المخطط الشامل للقطيف هو الأول من نوعه الذي يتم إقراره من قبل مجلس الهيئة، مشيرًا إلى أن العمل جارٍ لاعتماد المخطط الشامل لمحافظتي حفر الباطن والبيضاء في القريب العاجل. وأكد على التزام الهيئة بتطوير كافة المحافظات ضمن إطارها الإشرافي بما يتماشى مع رؤية المملكة 2030، وذلك من خلال إعداد المخططات الإقليمية والمحلية التي تلبي احتياجات التنمية الشاملة.
أهداف المخطط الشامل للقطيف
يهدف المخطط الشامل إلى إحداث نهضة شاملة في مختلف المجالات، من خلال تعزيز الروابط المجتمعية، وتحسين البيئة العمرانية، والاستفادة من الموارد الطبيعية والزراعية التي تتميز بها القطيف. كما يضع المخطط السياسات العامة للتنمية ويحدد أولويات التطوير بما يضمن تنسيق الجهود بين الجهات الحكومية لتحقيق أهداف المشروع.
يشمل المخطط أيضًا تطوير البنية التحتية والخدمات العامة في المحافظة، مع التركيز على تحسين جودة الحياة لسكان القطيف من خلال توفير المرافق الحيوية والخدمات الأساسية التي تلبي تطلعات المجتمع المحلي.