“أسعار النفط تعود إلى المكاسب الأسبوعية رغم تراجع برنت بفعل زيادة الحفارات والإعصار”
سجلت أسعار النفط مكاسب أسبوعية ملحوظة رغم التراجع الطفيف الذي شهدته خلال تداولات يوم الجمعة، حيث تواصل الأسواق تقييم تأثيرات إعصار “فرنسين” على الإنتاج في الولايات المتحدة وزيادة عدد حفارات النفط.
تحركات أسعار النفط
أنهت العقود الآجلة للنفط الأسبوع على ارتفاع، بعد مكاسب كبيرة جاءت نتيجة تأثيرات الإعصار في بدايته، مما أسهم في إيقاف سلسلة الخسائر المستمرة لأسعار النفط. وسجل خام برنت زيادة قدرها 0.8% مقارنة بإغلاق الأسبوع السابق، في حين ارتفع الخام الأمريكي بنسبة 1.4%.
تراجع طفيف في أسعار النفط يوم الجمعة
مع نهاية تداولات الجمعة، تراجعت العقود الآجلة لخام برنت بمقدار 36 سنتًا أو 0.5% ليصل سعر البرميل إلى 71.61 دولار عند التسوية. كما تراجعت العقود الآجلة لخام غرب تكساس الوسيط الأمريكي بمقدار 32 سنتًا أو 0.5% لتسجل 68.65 دولار للبرميل.
تأثير إعصار “فرنسين” وزيادة الحفارات
أظهرت البيانات الرسمية أن إعصار “فرنسين” تسبب في توقف نحو 42% من إنتاج النفط في منطقة ساحل الخليج، والتي تمثل حوالي 15% من إجمالي إنتاج النفط في الولايات المتحدة. هذا التوقف أسهم في رفع الأسعار خلال الأسبوع الماضي.
بالتزامن مع ذلك، أفادت شركة خدمات الطاقة “بيكر هيوز” بأن عدد حفارات النفط والغاز في الولايات المتحدة سجل أكبر زيادة أسبوعية منذ عام. حيث ارتفع عدد الحفارات بواقع ثمانية إلى 590 حفارًا، وهو أعلى مستوى منذ منتصف يونيو. من بين هذه الحفارات، زاد عدد حفارات النفط بخمسة ليصل إلى 488، بينما ارتفع عدد حفارات الغاز بثلاثة ليصل إلى 97.
توقعات السوق وتأثيرات الصين
شهد هذا الأسبوع تخفيض توقعات نمو الطلب على النفط من قبل منظمة أوبك ووكالة الطاقة الدولية، وذلك بسبب المخاوف الاقتصادية في الصين، التي تعتبر أكبر مستورد للنفط في العالم.
كما أظهرت بيانات من إدارة معلومات الطاقة الأمريكية ارتفاعًا في مخزونات النفط بالولايات المتحدة الأسبوع الماضي، نتيجة نمو واردات النفط وتراجع الصادرات، مما أثر على الطلب على الوقود.
الأنظار تتجه نحو الاحتياطي الفيدرالي
مع اقتراب اجتماع مجلس الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي الأسبوع المقبل، ينتظر المستثمرون قرارات السياسة النقدية، حيث يُتوقع على نطاق واسع أن يتم خفض سعر الفائدة، ما قد يؤثر بشكل غير مباشر على أسعار النفط في الأسواق العالمية.