6 سنوات من التضحية.. السعودية تنزع أكثر من مليوني لغم في اليمن لحماية الأبرياء
على مدى ستة أعوام، تواصل المملكة العربية السعودية جهودها الإنسانية في اليمن عبر مشروع “مسام” لنزع الألغام، بهدف حماية حياة الأبرياء واستعادة الأمان في مناطق مزقتها جماعة الحوثيين، أصبحت الأحياء السكنية، الطرقات، والمزارع، والأودية، والجبال حقولاً مميتة مغطاة بملايين الألغام التي زرعتها جماعة الحوثيين، مما أدى إلى مقتل وإصابة العديد من المدنيين.
أرقام قياسية في زراعة الألغام
أصبح اليمن من أكثر الدول تضررًا من الألغام في العالم، إذ بلغ إجمالي ما زُرع في أراضيه أكثر من مليوني لغم، وفق تقرير لقناة “الإخبارية“. وبحسب مركز جنيف الدولي لإزالة الألغام، تصدّر اليمن قائمة الدول الأكثر تعرضًا لحوادث الألغام عالميًا في عام 2018، ليصبح الوضع في غاية الخطورة ويحتاج إلى تدخل عاجل.
مشروع “مسام”: الأمل والإنقاذ
في مواجهة هذه الكارثة الإنسانية، أطلقت السعودية في يونيو 2018 مشروع “مسام” الذي يهدف إلى نزع الألغام والذخائر من المناطق اليمنية المتأثرة. نجح المشروع في إبطال أكثر من مليوني لغم زرعتها الميليشيات الحوثية، واستعاد بذلك الأمل لحياة ملايين اليمنيين الذين كانوا يعيشون في خطر دائم.
إنجازات إنسانية عظيمة
جهود “مسام” لم تقتصر فقط على نزع الألغام، بل أسهمت أيضًا في إنقاذ حياة العديد من الأطفال والنساء وكبار السن، الذين فقدوا حقهم في الحياة الآمنة. المشروع يمثل قصة نجاح إنسانية، ويجسّد التزام المملكة بحماية أرواح الأبرياء وإعادة الحياة إلى المناطق التي دمرتها الحرب.
