“20% من حالات الخرف يمكن الوقاية منها: دراسة تكشف عن أهمية علاج ضعف الإبصار”

شارك المقال اذا اعجبك

في اكتشاف جديد قد يغير نظرة الأطباء نحو الوقاية من الخرف، أعلن فريق من علماء جامعة جونز هوبكنز أن إصلاح مشاكل الإبصار قد يسهم في تقليص ما يصل إلى 20% من حالات الخرف، مما يشكل بُشرى سارة لكبار السن وذويهم. وفقًا للتقرير المنشور في “ديلي ميل” البريطانية، فإن التدخل البسيط من خلال جراحة العيون أو استخدام النظارات أو العدسات اللاصقة قد يُحدث فرقًا كبيرًا في تقليل احتمالية الإصابة بالخرف.

الرؤية وتأثيرها على الخرف

تشير البيانات إلى أن ما يقرب من 19% من حالات الخرف لدى الأشخاص الذين تزيد أعمارهم عن 71 عامًا قد تكون مرتبطة بضعف الإبصار. ويشمل هذا الضعف كلًا من قصر النظر وطول النظر، بالإضافة إلى القدرة المحدودة على رؤية التفاصيل الدقيقة. تشير الدراسة إلى أن التدخلات مثل الجراحة لتصحيح الرؤية أو استخدام الأدوات البصرية يمكن أن تقلل من هذه النسبة.

ضعف الابصار
ضعف الابصار

حساسية التباين: العامل الخفي وراء تدهور الإدراك

تطرقت الدراسة أيضًا إلى مشكلة حساسية التباين، وهي القدرة على رؤية الأشياء الصغيرة بوضوح، والتي قد تكون مرتبطة بأمراض العين مثل إعتام عدسة العين. يمكن لإجراء جراحة لتصحيح إعتام عدسة العين أن يقلل خطر الإصابة بالخرف بنسبة 3%، مما يشير إلى أهمية الفحص والعلاج المبكر لمشاكل الإبصار لدى كبار السن.

دور فقدان السمع في زيادة احتمالية الخرف

بالإضافة إلى مشاكل الرؤية، يعتبر فقدان السمع واحدًا من أهم العوامل التي يمكن الوقاية منها للحد من الخرف. وفقًا لتقرير لجنة لانسيت لعام 2020، فإن فقدان القدرة على سماع الأصوات والكلام بوضوح قد يضع ضغطًا إضافيًا على الدماغ، مما يؤدي إلى تغييرات في القدرات الإدراكية.

أدوات مساعدة على السمع
أدوات مساعدة على السمع

التحفيز الحسي وأهميته لصحة الدماغ

يوضح الخبراء أن ضعف الإبصار يؤثر على التحفيز الحسي، الذي يعتبر جزءًا مهمًا من الحفاظ على نشاط الدماغ. عدم القدرة على رؤية الأشياء بوضوح يمكن أن يُقلل من مشاركة الفرد في الأنشطة الاجتماعية التي تحمي من الخرف، كما يؤدي إلى تقليل تدفق الدم إلى الدماغ، مما يزيد من احتمالية الإصابة بالخرف.

الوقاية من الخرف: دور الأنشطة الاجتماعية وتحفيز الحواس

وفقًا لخبراء مثل بروفيسور جيل ليفينغستون من جامعة كوليدج لندن، فإن تحفيز الحواس مثل البصر والسمع هو مفتاح للحفاظ على لياقة الدماغ. الأنشطة التي تتطلب تفاعلًا إدراكيًا تحفز العقل وتساعد في تقليل احتمالية الإصابة بالخرف.

توقعات مستقبلية: ازدياد حالات الخرف عالميًا

تشير التقديرات إلى أن عدد المصابين بالخرف قد يصل إلى 13.8 مليون شخص بحلول عام 2060، مع استمرار مرض الزهايمر في كونه النوع الأكثر شيوعًا من الخرف. لذلك، تسليط الضوء على الوقاية من الخرف من خلال الحفاظ على صحة الحواس يعد جزءًا مهمًا من استراتيجيات مكافحة هذا المرض.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى