التغير المناخي يهدد مستقبل الشوكولاتة.. وزراعة الكاكاو في المختبرات تقدم الحل
مع تفاقم تأثيرات التغير المناخي، تتزايد التهديدات على إنتاج الكاكاو المستخدم في صناعة الشوكولاتة. ومع ذلك، تشهد الصناعة ابتكارًا غير مسبوق من خلال زراعة الكاكاو في المختبرات، ما يعد بتحقيق كميات أكبر من الإنتاج في وقت أقل.
التغير المناخي وأزمة الكاكاو
أدى التغير المناخي إلى تأثير سلبي على الغابات المطيرة حيث تنمو حبوب الكاكاو، ما تسبب في قلة المعروض من الكاكاو وارتفاع أسعاره. يُعتبر نبات الكاكاو حساسًا للغاية للتغيرات المناخية، مما يجعل زراعته معرضة للخطر، خاصة في المناطق التي تعتمد على زراعته مثل غرب ووسط إفريقيا.
الكاكاو من المختبرات.. الحل البديل
في ظل التحديات المناخية، بدأ العلماء ورواد الأعمال بتطوير أساليب زراعة الكاكاو في المختبرات. إحدى الشركات الرائدة في هذا المجال هي “كاليفورنيا كالترد” التي تتبنى تقنيات مبتكرة لزراعة خلايا الكاكاو من الأنسجة النباتية، حيث يتم زراعتها في مختبرات خاصة. هذه الطريقة تتيح إنتاج الكاكاو في غضون أسبوع واحد، مقارنة بالمدة التقليدية التي تتراوح بين 6 إلى 8 أشهر.
فوائد الكاكاو المُنتَج في المختبرات
من أبرز مزايا الكاكاو المنتج في المختبرات هو أنه لا يتطلب كميات كبيرة من المياه أو العمالة الشاقة. كما أنه يمكن التحكم في الظروف البيئية لتقليل التأثيرات السلبية للمناخ، ما يتيح إنتاجًا أكثر استدامة ومرونة.
الإنتاج المنزلي: فرصة جديدة
بالإضافة إلى الشركات، هناك جهود لتوسيع نطاق زراعة الكاكاو ليشمل الإنتاج المنزلي في الولايات المتحدة. تعتمد هذه الجهود على نفس التكنولوجيا المستخدمة في المختبرات، وتفتح الباب أمام إنتاج كميات صغيرة من الكاكاو في المنازل، مما قد يؤدي إلى انخفاض تكاليف الإنتاج وزيادة العرض.
تاريخ شجرة الكاكاو وانتشارها
بدأت زراعة شجرة الكاكاو في أمريكا الوسطى، حيث استخدم السكان الأصليون بذورها المحمصة لإعداد مشروب لذيذ. ومن ثم، نقل المستكشف كريستوفر كولومبوس شجرة الكاكاو إلى أوروبا في القرن السادس عشر، حيث بدأت صناعة الشوكولاتة بالازدهار. وتُعد غانا اليوم من أبرز الدول المنتجة للكاكاو، مع تصدير 75% من الإنتاج العالمي من غرب ووسط إفريقيا.