تقنية استمطار السحب: خطوة رائدة لزيادة الأمطار وتعزيز الاستدامة في المملكة

التجارب الناجحة لاستغلال السحب في المملكة

شارك المقال اذا اعجبك

تشهد المملكة العربية السعودية تطورًا ملحوظًا في استخدام تقنية استمطار السحب، التي أثبتت نجاحها في زيادة كمية الأمطار، مما يسهم في تعزيز التنمية المستدامة وتوفير موارد مائية إضافية. تهدف هذه التقنية إلى تحفيز السحب للإسقاط المطري على مناطق محددة، مما يساهم في اتساع الرقعة الخضراء وتقليل التصحر في مناطق المملكة.

آلية عمل استمطار السحب

تتم عملية استمطار السحب باستخدام طائرات خاصة تقوم ببذر مواد دقيقة في السحب، مما يؤدي إلى تغيير العمليات الفيزيائية داخلها. يتم حقن جزيئات الملح في السحب، فتتكون بلورات ثلجية تتحول إلى قطرات مطر، مما يزيد من هطول الأمطار بنسبة قد تصل إلى 20% في الظروف المثالية.

نجاحات البرنامج الإقليمي لاستمطار السحب

بحسب المهندس أيمن البار، المدير التنفيذي للبرنامج، تم تنفيذ 415 رحلة استمطار خلال عام 2023 باستخدام 4 طائرات، مما ساهم في استمطار أكثر من 1312 ساعة، وتم بذر 7876 شعلة خلال هذه العمليات. واستهدفت هذه الرحلات 6 مناطق رئيسية في المملكة، كما تمت عدة رحلات أبحاث لاختبار كفاءة التقنية وتحسين النتائج.

دور المبادرة في زيادة هطول الأمطار وتقليل التصحر

يسعى المركز الوطني للأرصاد من خلال مبادرة استمطار السحب إلى رفع مستويات الهطول المطري وتوسيع الرقعة الخضراء، إضافة إلى مواجهة التصحر. يذكر أن حجم الهاطل المطري خلال العام الماضي قُدّر بأكثر من 4 مليارات مليمتر مكعب، ويأمل المركز في زيادة هذه الكمية بفضل هذه التقنية المتقدمة.

تقنيات حديثة تدعم الاستمطار في المملكة

يتم تنفيذ عمليات الاستمطار باستخدام تقنيات متطورة تشمل الطائرات، المولدات الأرضية، والدرونز. تمتلك المملكة خبرة عريقة في هذا المجال منذ توقيع عقود مع شركات متخصصة مثل “WMI” منذ عام 2004، مما ساعد على تحقيق استدامة بيئية وزيادة الموارد المائية.

 

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى