جلود الإبل السعودية تتجه نحو صناعة الأزياء العالمية بقيمة سوقية تقدر بـ98.7 مليون دولار سنوياً
تخطو السعودية خطوات كبيرة نحو تعزيز موقعها في صناعة الأزياء العالمية من خلال الاستفادة من جلود الإبل، وهو ما أبرزته هيئة الأزياء السعودية ضمن مبادرة “مستقبل الأزياء”. تأتي هذه الخطوة بالتزامن مع عام الإبل 2024، لتسليط الضوء على البعد الثقافي والموروث الوطني المتصل بمنتجات الإبل.
دور الإبل في صناعة الأزياء
تناولت هيئة الأزياء السعودية في ورقة بحثية بعنوان “الإبل.. الأزياء المعاصرة”، الإمكانيات الكبيرة لمنتجات الإبل في قطاع الأزياء. حيث أوضحت أن جلود الإبل ووبرها يمكن أن تكون مواداً قيمة في صناعة الأزياء الفاخرة، مما يفتح آفاقاً جديدة للنمو والابتكار في هذا المجال.
الإمكانات السوقية لجلود الإبل
بحسب الإحصائيات، تُقدر الإمكانات الحالية لسوق جلود الإبل في السعودية بحوالي 98.7 مليون دولار سنوياً. ومع وجود نحو 2 مليون رأس من الإبل في المملكة، يمكن إنتاج حوالي 2800 طن من شعر الجمل سنوياً، بقيمة تصل إلى 2 مليون دولار أميركي. هذه الأرقام تؤكد على أن السعودية تمتلك خامس أكبر عدد من الإبل في العالم، مما يتيح فرصاً كبيرة لتطوير هذا المورد الطبيعي في صناعة الأزياء.
نمو سوق السلع الجلدية الفاخرة
تشير التوقعات إلى أن السوق العالمية للسلع الجلدية الفاخرة، التي بلغت قيمتها 75.8 مليار دولار أميركي في عام 2023، قد تصل إلى 92.4 مليار دولار أميركي بحلول عام 2028. في ظل هذا النمو، يُمكن أن تلعب منتجات الإبل دوراً محورياً في تعزيز الطلب على السلع الجلدية الفاخرة، مما يعزز من مكانة المملكة في هذه الصناعة العالمية.