شارع السويلم: إحياء التاريخ من جديد في قلب الرياض

ترميم الشارع التاريخي

شارك المقال اذا اعجبك

في خطوة تعكس الجهود المستمرة لتعزيز جودة الحياة في مدينة الرياض، تشهد العاصمة السعودية أعمال ترميم شاملة لشارع السويلم العتيق، الذي يعد من أقدم شوارع المدينة. تهدف هذه الأعمال إلى إعادة تأهيل الشارع وتزويده بأرصفة للمشاة وتشجيرها، ليكون فصلاً جديداً في قصة هذا الشارع التاريخي.

عمال بلا كلل

تتناثر مشاهد العمل المكثف في كل زاوية من شارع السويلم؛ حيث يعمل عدد كبير من العمال والفنيين على مدار الساعة. خوذات الرأس تزين رؤوسهم بينما تواصل الرافعات والشاحنات نقل مواد البناء. هنا، لا صوت يعلو فوق صوت آلات الحفر والتشييد، وكل ذلك لإعادة الحياة إلى هذا الشارع الذي يحمل بين جنباته ذاكرة العاصمة.

 

 

قصص من ذاكرة العاصمة

يرتبط شارع السويلم بالعديد من القصص التاريخية التي تعود لعقود مضت. يقول الباحث والموثق التاريخي محمد الحوطي، الذي كان يزور الشارع منذ كان في السابعة من عمره، إن الشارع سُمي نسبةً لعائلة “آل سويلم” التي كانت تمتلك نخلاً في المنطقة. كما أن الشارع كان محاطاً بالعديد من المعالم المهمة، مثل مستوصف الفوطة، الذي أمر الملك سعود بن عبدالعزيز بإنشائه في عام 1374 هـ.

 

 

المستوصف والممرضة زبيدة

واكتسب المستوصف شهرة واسعة في الرياض بسبب الممرضة “زبيدة”، التي كانت تُعتبر من أمهر الممرضات في ذلك الوقت. وكان المستوصف وجهة لسكان الرياض من مختلف الأحياء، ما أضاف لشارع السويلم أهمية خاصة في حياة سكان العاصمة.

 

 

مركز تجاري واجتماعي

لم يكن شارع السويلم مجرد ممر طبي، بل كان أيضاً مركزاً تجارياً حيوياً. كان سكان الرياض يتوجهون إلى الشارع لمراجعة شركة الكهرباء والتسوق من المحلات التجارية المتنوعة، مثل محلات الخياطين ومحلات إصلاح السيوف، مما جعل الشارع جزءاً لا يتجزأ من حياة أهل الرياض اليومية.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى