الفيدرالي يستعد لخفض الفائدة قبيل الانتخابات رغم معارضة ترامب
أكد جيروم باول، رئيس بنك الاحتياطي الفيدرالي، أن البنك المركزي الأمريكي مستعد لخفض أسعار الفائدة في الأسابيع الأخيرة من حملة الانتخابات الرئاسية، مشيراً إلى أن حماية سوق العمل أصبحت الآن أولوية قصوى. في خطابه الذي ألقاه في مؤتمر جاكسون هول السنوي، أشار باول إلى أن الوقت قد حان لتعديل السياسة النقدية، ملمحاً إلى أن البنك سيبدأ خفض أسعار الفائدة في منتصف سبتمبر.
الانتخابات وتوقعات خفض الفائدة
تأتي تصريحات باول بعد يوم واحد من ترشيح كامالا هاريس للرئاسة من قبل الحزب الديمقراطي، وهو ما قد يؤثر على المنافسة الانتخابية التي كانت تميل نحو دونالد ترامب. يتوقع أن يؤدي هذا القرار إلى خفض أسعار الفائدة لأول مرة في اجتماع بنك الاحتياطي الفيدرالي في سبتمبر، ما أثار تحذيرات من ترامب وبعض الجمهوريين من أن هذه الخطوة قد تُفسر على أنها محاولة لتحفيز الاقتصاد قبل الانتخابات.
تاريخ الفيدرالي في الانتخابات
هذه لن تكون المرة الأولى التي يقوم فيها بنك الاحتياطي الفيدرالي بخفض أسعار الفائدة خلال عام انتخابي. سبق أن تم خفض الفائدة قبل الانتخابات في عام 1976، حين خسر الرئيس الجمهوري جيرالد فورد أمام منافسه الديمقراطي جيمي كارتر. يؤكد باول أن الفيدرالي ملتزم بدعم سوق العمل القوية، مما قد يمهد الطريق لخفض أولي كبير في الفائدة.
التحذيرات من التضخم واستقرار الاقتصاد
رغم انخفاض معدل البطالة وتحسن التضخم، إلا أن باول حذر من التسرع في التفاؤل، مشيراً إلى أن الولايات المتحدة لا تزال تواجه بعض المخاطر الصاعدة للتضخم. يتوقع صندوق النقد الدولي أن تكون هناك حاجة لمعايرة وتيرة تخفيضات أسعار الفائدة بعناية بناءً على البيانات الاقتصادية القادمة.